أخبار

افتتاح ورشة تشاورية اقليمية حول الانتاج المتوقع لموسم 2024_ 2025 في فضاء سلس ودول غرب افريقيا

الأصالة: بدأت اليوم الاربعاء في نواكشوط، اعمال ورشة تشاورية فنية اقليمية للتحقق من الانتاج الزراعي والرعوي المتوقع لموسم 2024_ 2025، منظمة من طرف وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالتعاون مع اللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة اثار الجفاف في الساحل ” سلس” بدعم من شركائها الفنيين والماليين.

ويدخل هذا الاجتماع في اطار الرصد المستمر للمعلومات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذوي من خلال انتاج معلومات توافقية لدعم عملية صنع القرار للحكومات وشركائها بغية التعامل مع ازمات الغذاء والتغذية في الوقت المناسب في بلدان الساحل وغرب افريقيا.

وتأتي هذه الورشة في اعقاب المشاورة الفنية حول الافاق الزراعية والغذائية المنعقدة في الفترة ما بين 16 و18سبتمبر الماضي في مدينة انيامي بالنيجر التي خلصت الى توقعات الانتاج الزراعي الرعوي المنخفضة الى المتوسطة في ظل التأخير الملحوظ في بداية الموسم في بلدان الساحل وجيوب الجفاف الطويلة المسجلة في الاجزاء الشمالية من دول خليج غينيا والفيضانات الغزيرة المسجلة في المنطقة..

وفي كلمة له بالمناسبة، نبه السيد محمد ولد النمين مكلف بمهمة بوزارة الزراعة والسيادة الغذائية الى انه بخصوص موريتانيا فان جهود الحكومة لدعم الحملة الزراعية لموسم 2023_2024 تركزت على توفير الدعم المعهود للمزارعين بكميات معتبرة من بذور وجرارات الية ويدوية في المناطق المطرية ، ودعم الاسمدة والمبيدات وتوفير الحماية من الآفات الزراعية اضافة الى دعم استثنائي من البذور للمناطق التي شهدت فيضانات لتمكين المزارعين من استغلال المياه المتوفرة .

وقال ان بلادنا تولي اهتماما بارزا للتصدي للازمات الغذائية منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني السلطة ويتجلى ذلك في الدعم المتنوع الذي اصبح متوفرا للمواطنين من الفئات الهشة على أشكال شتى مدعوما ومعززا بإنشاء مندوبية التأزر التي تمكنت من التصدي للعديد من الأزمات التي عرفتها البلاد .

واشار الى ان سياق الازمة الامنية المستمرة والنزوح الجماعي للسكان والازمات السياسية في المنطقة عوامل تؤدي الى تفاقم الضعف الغذائي والتغذوي للسكان في المنطقة .

واضاف ان هذه الازمة المعقدة من انعدام الامن المدني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، تسرع من انهيار سبل عيش الاسر وتؤدي الى تعطيل التبادلات التجارية واختلال الاسواق والتدخلات الانسانية ، مبرزا ان هذا الوضع يستحق “اهتمامنا الكامل وكذلك اهتمام شركائنا الفنيين والماليين لتقديم حلول مبتكرة تلبي توقعات السكان”.

واكد على ضرورة توخي الدقة في دراسة نتائج التحليلات التي سيتم تقديمها للتقييم من طرف المشاركين ، موضحا ان الحكومة الموريتانية تولي اهتماما وثيقا لنتائج هذه الورشة من اجل المراقبة السليمة للوضع الغذائي والتغذوي لسكان منطقة الساحل وغرب افريقيا.

وبدوره قال البروفوسير سانوسا أتا، المدير العام لوكالة لاغريمت ، الامين التنفيذي للجنة المشتركة الدائمة لمكافحة اثار الجفاف في الساحل بالنيابة ان العملية التشاورية التي نجتمع اليوم في اطارها ذات اهمية قصوى للجنة سلس وللأسرة الدولية حيث يحتل تقييم الحالة الغذائية والتغذوية في منطقة الساحل وغرب افريقيا الصدارة في الاداة الاقليمية للإنذار التي وضعتها لجنة سلس مع شركائها الفنيين والماليين الوطنيين والاقليميين وتعمل بشكل طبيعي في اطار تشاوري منتظم من اجل التنبؤ للازمات الغذائية والتغذوية في الساحل وغرب افريقيا.

واشار الى انه بفضل هذه الأداة تعد منطقة الساحل وغرب افريقيا كل سنة وضعية الحالة الغذائية والتغذوية بالتعاون المباشر مع الدول الاعضاء وشركائها الفنيين والماليين وبدعم من المنظمات الاقليمية والدولية والشركاء الماليين.

وبين ان هذا التشاور يمكن من المصادقة على النتائج الاولية للمحاصيل الزراعية الرعوية المتحصل عليها اثر بعثات التقييم المشتركة للحملة الزراعية ودورات التحليل الصادرة عن الاطار الموحد التي قيم بها على مستوى البلدان بالتنسيق مع المصالح الوطنية والشركاء الفنيين.

وتقدم بالشكر الى الحكومة الموريتانية على التسهيلات الموفرة لإنجاح هذه الورشة والى الشركاء الفنيين والماليين لسلس على تمويلها.

وحضر حفل افتتاح هذه الورشة التي تدوم اعمالها ثلاثة ايام، السيد محمد ولد احمد بنان ، المستشار الفني لوزير الزراعة والسيادة الغذائية المكلف بلجنة سلس وشخصيات عديدة معنية اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى