وتتضمن هذه المحطات، التي يأتي تدشينها في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الرابعة والستين للاستقلال الوطني، محطة لإذاعة موريتانيا في مدينة سيلبابي تم تشييدها وتجهيزها بكافة الوسائل اللازمة لتمكينها من تقريب خدمات الإعلام من المواطنين، ومحطة لقناة الموريتانية في سيلبابي، إضافة إلى محطة للإذاعة في بابابى ناطقة بالبولارية وأخرى في انتيكان، ومحطة بير ام اكرين، والمحطة الجهوية للموريتانية في مدينة ازويرات.

وقص فخامة رئيس الجمهورية الشريط الرمزي وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية لمحطتي الإذاعة والتلفزة في سيلبابي قبل أن يتلقى شروحا من طرف المسؤولين بالمحطتين كل على حدة.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد الحسين ولد مدو، أن تدشين هذه المحطات يأتي في إطار تقريب الخدمة الإعلامية تمكينا لمواطنينا من تكريس حقهم في إعلام نوعي مهني ومتنوع.

واستعرض مختلف الانجازات التي تم تحقيقها والتي في مقدمتها تأسيس اللجنة العليا لإصلاح الإعلام، وتطوير السياق القانوني الحاضن، وتوزيع فضاءات الحريات، وترقية أوضاع الصحفيين وتدعيم قدراتهم، بالإضافة إلى إنشاء عشرات محطات الإعلام العمومي من وكالة وإذاعة وتلفزيون، واستثمار البعد الرقمي لتيسير نفاذ أكبر عدد من المتابعين من مواطنينا في الداخل وجالياتنا بالخارج.

وذكر بأن بلادنا حصدت هذه السنة الرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في مجال حرية الصحافة، كما حصدت الرتبة الثالثة والثلاثين عالميا، مشيرا إلى الخطوة الرائدة وغير المسبوقة التي احتلتها بلادنا والتي هي المركز العاشر في مجال أمن الصحفيين.

وبين معالي الوزير أنه على المستوى الاجتماعي تمت مضاعفة رواتب جميع العمال الرسميين في الإعلام العمومي ومضاعفة المبالغ المرصودة لصندوق دعم الصحافة الخاصة، مشيرا إلى التوجيهات التي أصدرها فخامة رئيس الجمهورية بحل الإشكالات البنيوية التي يشهدها الحقل الإعلامي بالتصالح مع المقتضيات القانونية في التعاطي مع المصادر البشرية تأمينا لحقوقها وضمانا لترقيتها.

وقال إن جميع هذه المحطات التي تم تدشينها قد اكتملت بمواردها البشرية وباستديوهات الإنتاج والبث وبمساطرها البرمجية ودخلت الخدمة الفعلية، مبرزا أن كل محطة تعتبر تكريسا لحق المواطن في الإعلام.

حضر الحفل معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية الناني ولد اشروقة، ووالي كيدي ماغة، والقائد المساعد للمنطقة العسكرية الرابعة وعدد من حكام ومنتخبي الولاية وعدد من أطر وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان.