الرئيس يوجه رسالة للشعب و يعلن من خلالها الترشح لمأمورية ثانية لقبها {بأمورية الشباب}
الأصالة: وجّه الرئيس محمد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني الليلة رسالة إلى الشعب، أعلن من خلالها الترشح لمأمورية ثانية، ودعاهم “للالتفاف مرةً أخرى حول المشروع الطموح والخيار الآمن الذي أقدّمه لكم من أجل مستقبلٍ واعد، ومن أجل فتح صفحةٍ جديدة من الأمل والطموح والعمل الجادّ لبناء الوطن الذي تستحقونه ونتطلع إليه جميعا”.
وخاطب الرئيس المواطنين من خلال رسالته قائلا: “أنا شاكرٌ ثقتَكم، فخورٌ بمواكبتكم، مقدّرٌ لطموحكم، متفهمٌ لاستعجال بعضكم، عاقدٌ العزم على المضي قُدُما معكم، ومعكم جميعا، على نفس الدرب؛ درب العدل والأمن والبناء وتحقيق الازدهار والتقدم لهذا الوطن، ولشبابه بشكل خاص”.
كما عبر عن تطلعه وتطلع كل الموريتانيين لـ”وطن المؤسسات القوية، وطن يعتز أبناؤه بالانتماء إليه، ويتشرفون بالدفاع عنه، ويشاركون جميعا في تدبير شؤونه؛ وطن لا يشعر أي منكم فيه أنه غريب أو مستهدف؛ وطن يصون كرامة مواطنيه ويحفظ حرياتهم العامة وهويتهم الإسلامية والحضارية، وتراثَهم الثقافي المتنوع الثري؛ ويهيئ لهم، في العدل والأمن والانصاف، أسبابَ العيش الكريم والمنعة والتقدم والازدهار”.
وعلى هذ الاساس قررت الترشح لمأمورية ثانية “مستعينا ومتّكلا على الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم على ثقتي القوية بإدراككم للمقاصد السامية لمشروعنا الرامي إلى تحوُّلٍ آمن يمكّن من العبور ببلادنا الى آفاق أرحب من التقدم والازدهار اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا”.
ووعد الرئيس المواطنين بأن يقدم لهم في الأسابيع المقبلة حصيلةً شاملة لما تم إنجازه في المرحلة الماضية وبرنامجا تفصيليا للإصلاحات والورشات التي يعتزم إطلاقها في المأمورية المقبلة بإذن الله.
وقال إنه بعد خمس سنوات من نيله ثقة المواطنين الغالية والمقدّرة، يمكنه أن يؤكد لهم “اليومَ بثقةٍ وراحة ضمير، أنني عملتُ، ومنذ اليوم الأول، بكل قوة وصدق، ودون كلل، على التنفيذ الأمين لمقتضيات العقد الانتخابي الذي على أساسه انتخبتُموني رئيسا للجمهورية.وأضاف أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي عرفها العالم، تمكنّا معا، خلال هذه الفترة، بفضل الله وبجهودكم جميعا، من تحقيق إنجازاتٍ كبيرة تخدم حاضر البلد ومستقبله”، مضيفا أن راعى في تحقيق هذه الإنجازات “الابتعاد عن الشخصنة، والارتجالية والشعْبوية، والاستغلال السياسي الرخيص، مُؤْثرين الاعتماد على النهج التشاركي في اتخاذ القرارات الكبرى، وعلى العمل المؤسسي الرصين، الذي يعالج المشاكل من جذورها وينظر للصورة بكل أبعادها”.
ولا شك أن إكراهات الواقع وما قد يكون حصل، هنا أو هناك، من خطإٍ في التقدير، أو قصورٍ في التخطيط والتنفيذ، قد أعاق أحيانا، وأبطأ أحيانا أخرى، تنفيذ بعض المشاريع والبرامج. لكني أؤكد لكم أنه ما من خطإٍ أو تقصير حصل في المرحلة الماضية إلا وقد استخلصنا منه الدروس والعبر المفيدة، وسيشكل لنا دافعا ومحفّزا إضافيا للإسراع في تصحيح المسار”.