أخبار

المندوب العام للتضامن الوطني يشرف على إطلاق المرحلة الأولى من برنامج “تعمير – مدن تآزر” على مستوى مقاطعة توجنين

الأصالة: اشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء السيد الشيخ ولد بد صباح اليوم الجمعة من دار الشباب في ترحيل الحي 18 في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية على إطلاق المرحلة الأولى من برنامج تعمير- مدن تآزر على مستوى مقاطعة توجنين.

و تم خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة توزيع بطاقات التأمين الصحي والنقل المدرسي على عينة من المستفيدين، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة بين “التآزر” و محاظر توجونين، كما شمل الحفل أيضا، إطلاق رمزي لمكون السجل الاجتماعي بحضور فريق من السجل الاجتماعي.

كما شمل الحفل كذلك عرض لوحة توضح خريطة مكونة السقاية المنظمة ضمن هذا البرنامج على مستوى المقاطعة، وإطلاق حملة نظافة تشاركية بمشاركة فاعلين محليين، وذلك في إطار مكونة الالتزام المجتمعي والعمل التطوعي.

ويهدف هذا البرنامج الذي تنفذه التآزر إلى تحقيق جملة من الأهداف الكبرى تتلخص أساسا في العمل من أجل إحداث تغيير جذري لواقع مناطق الهشاشة في الوسطين الحضري والريفي، من خلال إطلاق تدخلات واسعة النطاق وشاملة من شأنها أن تغير العقليات، وتقضي على الفقر، وتؤسس لرؤية تنموية قائمة على العدل والإنصاف، وقادرة على تمكين الفئات الهشة من الازدهار والتقدم.

وقال معالي المندوب العام في كلمة له بالمناسبة إن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أشرف منذ شهرين على حفل إطلاق برنامج “تعمير- مدن التآزر” الذي حظيت مقاطعة توجنين بشرف احتضانه، حيث وجه فخامته في هذا الحفل نداء دعا فيه “الحكومة والمنتخبين وكافة الفاعلين الوطنيين، من علماء وأئمة وقادة رأي ورجال أعمال وأطر وشباب ونساء، إلى الانخراط الفاعل في هذا البرنامج وتحقيق أهدافه الكبرى”.

وأصاف أن التآزر عكفت طيلة الشهرين الماضيين على إجراء مسح شامل ودقيق لجميع أحياء المقاطعة، أشرفت عليه فرق متخصصة من التآزر بالتعاون مع السلطات المحلية، كما تم تنظيم لقاءات، وفتح نقاشات، وتشكيل لجان عملت على المحورين الأساسيين لبرنامج “تعمير- مدن التآزر”: المحور التوعوي المتعلق بتغيير العقليات، والمحور التنموي المتعلق بالإدماج الاقتصادي للمناطق الهشة.

وأشار إلى أن هذا المسح انتهى بصياغة برنامج عمل متكامل للتدخل في مقاطعة توجنين، يتمثل جزؤه الأول في المرحلة التي تم إطلاقها اليوم من تدخلات ونشاطات ميدانية مختلفة، بينما سيتمثل جزؤه الثاني في إطلاق مشاريع مدرة للدخل ستستفيد منها الأسر المتعففة الموجودة في السجل الاجتماعي التي كانت تستفيد من التحويلات النقدية المباشرة.

وأوضح معالي المندوب العام أن هذا البرنامج سيفتح الباب أمام الانتقال التدريجي من نمط التحويلات النقدية المباشرة إلى نمط تمويل المشروعات الإنتاجية التي ستسمح بخلق ثروات جديدة، ويحقق الاندماج الاقتصادي للأسر المتعففة، حيث ستنحصر التحويلات النقدية لاحقا في الأسر المتعففة المعاقة أو غير القادرة كليا على الإنتاج.

وقال إن “التآزر” حققت حتى الآن إنجازات كثيرة ذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- تقديم توزيعات نقدية مباشرة وصلت إلى 65 مليار أوقية قديمة استفادت منها 137,400 أسرة متعففة، من بينها 40 ألف أسرة في انواكشوط، مع زيادة المبلغ المخصص لكل أسرة متعففة من 15,000 أوقية قديمة إلى 36,000 أوقية قديمة.

2- منح التأمين الصحي الشامل والمجاني لـ 100,000 أسرة متعففة، تمت زيادتها مؤخرا بـ50 ألفا إضافية.

3- بناء 1932 وحدة سكنية، في 10 عواصم داخلية، غالبيتها العظمى بين طور الاكتمال وطور الاستلام. وبناء 576 وحدة سكنية في انواذيبو والزويرات تقدمت فيها الأشغال بصورة كبيرة. وقد بلغت تكلفة هذه الوحدات السكنية التي ستخصص لصندوق سكن المدرسين أكثر من 22 مليار أوقية قديمة.

4- توفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة في جميع أنحاء التراب الوطني، بتكلفة جاوزت 47 مليار أوقية قديمة. وإطلاق عملية إصلاح ورقمنة لبرنامج تموين من شأنها أن توفر مبالغ كانت تصرف في تكاليف البرنامج، وتقربَ خدماته من المواطنين، وتغنيَهم عن الوقوف في الطوابير التي تمس من كرامتهم.

5- اكتمال تركيب 12 محطة توليد للطاقة الشمسية تم إطلاق مناقصة لاختيار مسيريها، وكهربة تسع مناطق عبر ربطها بشبكة كهرباء “صوملك” بتكلفة إجمالية ناهزت 7 مليارات أوقية قديمة.

6- بناء 29 سداً كبيراً، و652 حاجزًا ترابيا، بلغت تكلفتها 7 مليارات ونصف أوقية قديمة.

7- بناء وتجهيز 107 مؤسسات تعليمية، بقيمة إجمالية تجاوز 14 مليار أوقية قديمة، وتمويل كفالات مدرسية لأكثر من 100 ألف تلميذ بتكلفة بلغت 106 مليون أوقية قديمة.

8- بناء وتجهيز 32 مركزا صحيا، ودعم 20 مركزًا لمكافحة سوء التغذية، بتكلفة إجمالية بلغت 740 مليون أوقية قديمة.

9- حفر 281 بئرًا ارتوازية، وتجهيز 153 بئرا، وبناء 95 نظام وشبكة إمداد بالماء الصالح للشرب، بتكلفة إجمالية زادت على 8 مليارات أوقية قديمة.

10- إنشاء وحدة صناعية لتحلية مياه البحر في انواذيبو في طور الاكتمال، بتكلفة زادت على 680 مليون أوقية قديمة.

11- إطلاق مكونة التعليم من البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة انواكشوط، التي تشمل 120 مؤسسة تعليمية (ما بين ابتدائية وإعدادية وثانوية) قيد الإنجاز، والباقي قيد الإطلاق، منها 30 منشأة تعليمية جديدة، و147 منشأة ستخضع إما للترميم، وإما للترميم والتوسعة، بتكلفة مالية بلغت 8 مليارات أوقية قديمة.

12- استكمال عملية تحديث النسخة الثانية من السجل الاجتماعي التي ستتميز بالشفافية، والدقة، حيث سنقوم ابتداء من سبتمبر المقبل بمشاركتها مع الولاة، والتعاون معهم على تدقيقها وفق منهجية صارمة لضمان شموليتها وصحتها.

13- افتتاح ممثليات للتآزر في الداخل، دخلت الخدمة منها حتى الآن ممثليتا بوصطيلة وامبود (وستليهما ممثليات أخرى) لتقريب الخدمة من المواطنين في بؤر الهشاشة الكبرى في البلاد.

14- تبني رؤية استراتيجية جديدة للتآزر من خلال إعداد خطة متعددة السنوات (2025- 2029) تمت المصادقة عليها من طرف المجلس الأعلى للتوجيه الاستراتيجي للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” الذي يرأسه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يوم 13 مارس المنصرم.

وتتضمن هذه الخطة التوجهات الرئيسة لبرنامج “تعمير– مدن تآزر” المبتكر، الهادف إلى تغيير العقليات، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتحديث المناطق الحضرية والقروية الهشة. كما تتضمن تنفيذ مشاريع هيكلية كبرى في مناطق الهشاشة في مجالات الزراعة، والثروة الحيوانية، والصيد لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق الآلاف من فرص العمل في هذه المناطق.

وقد بدأت بالفعل الدراسات الأولية لإطلاق هذه المشاريع.

وأشار إلى أنه وفي هذا الإطار يأتي إشرافه اليوم على إطلاق طلاق مجموعة مختلفة من المكونات التنموية والتوعوية لبرنامج “تعمير- مدن التآزر” التي تستهدف النهوض بمقاطعة توجنين، حيث سنطلق المكونات التالية:

أولا في الجانب التوعوي:

1- تنظيم حلقات ودروس تتعلق بالتربية والالتزام الديني، والحث على التآخي والتضامن ولزوم الوسطية، والتحذير من المسلكيات المنافية للشرع والقيم، في 10 من المساجد الأساسية في مقاطعة توجنين.

2- تنظيم محاضرات تستهدف تغيير العقليات، والرفع من الوعي المجتمعي في فضاء دار الشباب بالقطاع 18 بالترحيل في توجنين، ستقدمها شخصيات بارزة من رواد برنامج “تعمير- مدن التآزر”، وستتضمن المحاور التالية: التعليم ودوره في محاربة الفقر، والوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي، والعمل التطوعي والالتزام المجتمعي، ومكافحة المسلكيات الضارة (الخطاب المتطرف، الغلو، التسرب، المخدرات…، إلخ).

وبعد هذه المحاضرات والدروس سينتقل هذا العمل التوعوي في إطار أضيق، داخل البيوت، وفي الساحات، والمساجد، ومختلف الفضاءات الجماعية.

ثانيا في الجانب التنموي:

1- مكونة المساجد: وتتمثل في إعادة تأهيل وتجهيز 15 مسجدا في مقاطعة توجنين بتكلفة تناهز 72 مليون أوقية قديمة؛

2- مكونة مشروع محصن: وتتضمن هذه المكونة توقيع اتفاقيات شراكة مع 10 محاظر في مقاطعة توجنين لتحفيظ القرآن الكريم لـ500 تلميذ في المقاطعة، بتكلفة تبلغ 120 مليون أوقية قديمة على مدى أربع سنوات؛

3- مكونة الضمان الصحي: وتتمثل في منح 7995 أسرة متعففة في توجنين تأمينا صحيا مجانيا؛

4- مكونة البنى التحتية التعليمية التي يجري إنجازها في إطار البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة انواكشوط: وتتضمن تشييد 155 حجرة دراسية جديدة في المقاطعة وتجهيزها؛ بتكلفة بلغت 3 مليارات و100 مليون أوقية؛

5- مكونة الزي الدراسي الموحد: سيتم توفير 20 الف بذلة من الزي الدراسي للسنوات الأربع الأولي من الابتدائية في المقاطعة برسم السنة الدراسية القادمة دعما للأسر المتعففة، و إسهاما في إنجاح المدرسة الجمهورية؛

6- مكونة النقل المدرسي: وتشمل تكفل التآزر بنقل 360 طالبا وتلميذا من أبناء الأسر المتعففة في مقاطعة توجنين، كجزء من برنامج موسع تكفلت التآزر بموجبه بـ 4657 طالبا وتلميذا من أبناء الأسر المتعففة في انواكشوط، بكلفة بلغت 95 مليون أوقية قديمة؛

7- مكونة فك العزلة: وتتمثل في شق خمسة كيلومترات من الطرق المدعمة في المناطق الوعرة من المقاطعة، وذلك بتكلفة تناهز 100 مليون أوقية قديمة؛

8- مكونة التوصيل بشبكات الماء والكهرباء: وتتضمن تسديد اشتراكات ومصاريف إدخال الكهرباء لـ415 أسرة متعففة، وتسديد اشتراكات ومصاريف إدخال الماء لـ399 أسرة متعففة بمقاطعة توجنين؛

9- مكونة السقاية: وتتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب للأسر المتعففة في الأحياء التي لا تصل إليها شبكات الماء، من خلال توفير 100 من خزانات المياه بسعة 10 أطنان للخزان، وضمان تزويدها بالماء الصالح للشرب إلى نهاية 2025، بتكلفة بلغت 254 مليون أوقية قديمة؛

10- مكونة العمل التطوعي: وتضم تنظيف بعض الشوارع الرئيسية في المقاطعة، وتوفير عدد من معدات وأدوات التنظيف، من بينها ثلاث عربات نقل قمامة ثلاثية العجلات، ستوفر عددا من فرص العمل لشباب المقاطعة من الأسر المتعففة المسجلة في السجل الاجتماعي، وذلك بتكلفة تناهز 8 ملايين أوقية قديمة.

وتنضاف – يضيف معالي للمندوب العام – إلى هذه المكونات العشر مكونة أخرى تتعلق بتمويل مجموعة معتبرة من المشاريع التنموية، ستكون مقصورة على الأسر المتعففة المسجلة في السجل الاجتماعي لمساعدتها على تحقيق الاندماج الاقتصادي والخروج من ربقة الفقر والاستغناء عن التحويلات النقدية المباشرة.

ونبه معالي المندوب العام إلى أن التنسيق الوثيق للعمل الحكومي الذي يقوده معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي، والتعاون التام من مختلف القطاعات الحكومية المعنية قد مكن من من إنجاح هذا البرنامج ومكوناته المتعددة في هذه المقاطعة التي هي أكبر مقاطعات نواكشوط.

وخلص معاليه إلى القول إن مقاطعة الرياض ستكون هي المقاطعة القادمة التي سيتدخل فيها برنامج “تعمير- مدن التآزر” على مستوى نواكشوط إن شاء الله تعالى.

وعلى مستوى الداخل فستكون انطلاقته قريبا بحول الله تعالى من مقاطعة باركيول بولاية العصابة.

وختم معالي المندوب العام بالقول إن ما نشهده اليوم ليس مجرد إطلاق لمكونات أو مشاريع، بل هو تدشين لمرحلة جديدة من الوعي والبناء في دروب طالما انتظرت يدا سخية تمتد إليها، فامتدت إليها بكل سخاء يد فخامة رئيس الجمهورية.

إنها بداية مسار يطمح إلى تحويل الحلم إلى واقع، والأمل إلى حقيقة. فلنعمل جميعُنا، كل من موقعه، على جعل هذه المكونات، سواء التوعوية منها أو التنموية، بداية للانطلاق نحو واقع جديد حافل بالكرامة والعطاء، نابض بالتضامن والتآزر، زاخر بالبناء والتعمير.

و بدوره ثمن عمدة بلدية توجنين، السيد محمد سالم ولد الفيلالي، تنظيم هذا الحفل و اختيار البلدية ، مؤكدا أنه يأتي في إطار التفاعل و التشاور بين الإدارة و المواطنين.

و أكد العمدة، أن هذا البرنامج يعتبر برنامجا رائدا، وسيكون له الأثر الإيجابي على حياة السكان، مؤكدا أنه سيفي ببناء رغباتهم.

وبدوره قال ممثل المحاظر و المساجد في بلدية توجنين، السيد الشيخ ولد الشيخ أحمد، أن مجتمع تآزر حرص على تقديم الدعم الكامل للمساجد و المحاظر، مثمنا هذا الاعتناء المقدم لهم.

و بدورهم ثمن رؤساء لجان و فرق عمل أحياء المكونة من طرف” تآزر”، هذه المكونة، مبينين أنها تشكل لفتة قيمة من طرف الدولة و نقل نوعية في كل الأصعدة.

و أشادو بمستوى التعاون الإيجابي من طرف السلطات الإدارية و المنتخبين، و مالقو من إنصات و إهتمام للمشاكل التي طرحوا.

وحضر حفل انطلاق المرحلة الأولى من هذا البرنامج معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ومعالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي والسلطات الإدارية والبلدية في ولاية نواكشوط الشمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى