تدشين ثمانية مراكز للتغذية الجماعية في ولايات نواكشوط الثلاث
تم اليوم الأربعاء، بمقر روضة الأطفال العمومية في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية، تدشين 8 مراكز للتغذية الجماعية في ولايات نواكشوط الثلاث وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للعيد الدولي للمرأة.
ويأتي تدشين هذه في المراكز ضمن البرنامج الوطني لمحاربة سوء التغذية في موريتانيا، الذي يستهدف الأطفال ما بين 0 الى 59 شهرا، والنساء الحوامل والمرضعات والأسر التي تعاني من سوء التغذية.
ويعنى البرنامج بالكشف عن سوء التغذية من خلال مراقبة الحالة التغذوية للأطفال باستخدام طرق الوزن ومحيط الذراع، كما يقوم بإعداد دورات تدريبية للنساء حول إعداد الأطباق باستخدام المكونات المحلية لتعزيز عادات الأكل والأكل الصحي، ورفع مستوى الوعي بمكافأة السلوك الأفضل أثناء الحمل، وتعزيز أفضل الممارسات المتعلقة بتغذية الرضع والأطفال الصغار.
كما يقوم البرنامج بتشجيع وخلق بيئة مواتية لنمو الطفل وتطورها وتعزيز تدابير مكافحة نقص التغذية من الرعاية ومكافحة سوء التغذية الحاد والمتوسط لدى الأطفال من خلال المكملات الغذائية والدقيق الغني.
وأوضح الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيد أحمدو عداه اخطيره، أن تدشين هذه المنشآت يدخل ضمن الاهتمام بالشرائح الاجتماعية الهشة في المجتمع، والذي يعد أولوية في البرنامج المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقال إن البرنامج الوطني لمحاربة سوء التغذية يعمل على محاربة سوء التغذية لدى الاطفال من 0 الى 5 سنوات من خلال مقاربتي الوقاية والتكفل، حيث يقدم من خلال مراكز التغذية الجماعية خدمات الكشف عن سوء التغذية وتوجيه الحالات الحادة والتحسيس حول العقليات والمسلكيات الغذائية وتكوين النساء على تخضير الوجبات الغذائية الغنية من الإنتاج المحلي، بالإضافة الى التكفل بالأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والمعتدل من خلال تقديم المكملات الغذائية والمتابعة المستمرة.
وأكد أن القطاع يعمل في المستقبل القريب على تعميم هذه المراكز في جميع رياض الأطفال العمومية وفي الأحياء الاكثر هشاشة مع الحرص على جودة خدماتها وذلك انطلاقا من الرؤية الاستراتيجية للسياسة الوطنية للتغذية.
وشكر القطاعات الحكومية المعنية، والسلطات الإدارية المحلية، على التنسيق المحكم للجهود من أجل حماية الأطفال من سوء التغذية، وشركاء القطاع في التنمية على دعمهم للجهود التي يقوم بها في هذا المجال.
بدوره قال منسق البرنامج الوطني لمحاربة سوء التغذية، السيد محمد محمود ولد الحاج، إن البرنامج يهدف إلى محاربة سوء التغذية في إطار السياسة الوطنية للتغذية وخطة عمله الرامية الى التكفل بالأطفال المصابين بسوء التغذية والعمل على الوقاية منه من خلال حملات الكشف والتحسيس والتوعية، لتغيير العقليات والانماط الغذائية الغير سليمه.
وأضاف أن البرنامج يقدم خدماته في 190 مركزا للتغذية الجماعية في ولايات كيدي ماغه وكوركول ولبراكنه وتكانت والحوض الغربي ولعصابة ونواذيبو ونواكشوط.
أما عمدة بلدية توجنين، السيد أحمد سالم ولد الفيلالي، فقد ثمن إنشاء هذه المراكز ودورها في التنمية الاجتماعية، داعيا الوزارة إلى مضاعفة جهودها في هذا المجال.
وطالب بتسريع وتيرة العمل، وتخصيص جزء من المشاريع للأحياء الأكثر هشاشة في العاصمة.
وتجول الوفد في مختلف اجنحة المركز حيث اطلع سجل المسجلين، ونظام عمله ومختلف اجنحته، وكيفية الكشف عن سوء التغذية المطبق على الأطفال، ونماذج من الحالات الصحية تحت الرعاية.
وتم خلال حفل التدشين عرض اسكتش مسرحي يبرز أهمية هذه المراكز والخدمات التي يقدمها فضلا عن أهمية التغذية الصحية السليمة ودورها في نمو الانسان.
نشير إلى أن البرنامج الوطني لسوء التغذية برنامج وطني تم إنشاؤه عام 2012 لتعزيز واستدامة المشاريع السابقة الممولة من قبل البنك الدولي، المتمثلة في مشروع نيتريكوم للتغذية، ومشروع دعم قطاعي الصحة والتغذية.
حضر حفل التدشين والي نواكشوط الشمالية، والمفوض المساعد لمفوضية الأمن الغذائي، والمدير العام للصحة العمومية، وحاكم مقاطعة توجنين،وعمدة بلدية توجنين ونائب رئيسة جهة نواكشوط، والسلطات الأمنية والعسكرية في الولاية، والمديرة الجهوية لوزارة العمل الاجتماعي في ولاية نواكشوط الشمالية، وممثلين عن شركاء القطاع في التنمية.