تيارت : رسالة تظلّم واستغاثة إلى فخامة رئيس الجمهورية

الأصالة:
الموضوع: رسالة تظلّم واستغاثة إلى فخامة رئيس الجمهورية
السيد محمد ولد الشيخ الغزواني
السلام عليكم ورحمه الله
فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،
حفظكم الله ورعاكم
فخامة الرئيس،
إن مما يُؤلم القلب ويفطر الضمير، أن يُهدم بيت من بيوت الله في وضح النهار، لا لخلل في بنائه، ولا لعدم مشروعيته، بل في ساحة عامة مخصصة شرعًا وعرفًا وعمرانيًا للمسجد، كما تثبته جميع المخططات العمرانية الرسمية القديمة والحديثة للحي، وهو ما بُني عليه اعتماد سكان الحي حين اشتروا منازلهم، واختاروا الاستقرار في هذا المكان، طمعًا في القرب من بيت من بيوت الله.
وقد أقاموا في هذه الساحة مسجدًا متواضعًا، جعلوه موئلًا للسكينة، ومأوىً للركوع والسجود، ومكانًا لتحفيظ القرآن، وتعليم الفقه، وجمع التبرعات للفقراء، ومجتمعًا حيًا نابضًا بالتقوى والتكافل، لكن ما لم يخطر ببال أحد، أن يصبح هذا المسجد في مرمى الهدم، باسم “منظمة”، وتحت غطاء من وزارة يُفترض بها أن تحمي بيوت الله، لا أن تسكت – بل تبرر – لمن يعبث بها
فخامة الرئيس،
لقد هُدم المسجد جزئيًا، على مرأى من المصلين، ومن الأطفال الذين تعلموا فيه السجود، ومن نساء كنّ يرقبن بيوتهن ويشهدن انتهاك حرمة بيت من بيوت الله، بلا أمر قضائي، ولا فتوى شرعية، ولا قرار إداري، ولا حتى إشعار، وحين رفعنا أصواتنا بالاعتصام والاحتجاج، لم نجد من الوزارة إلا صمتًا طويلًا، ثم بيانًا يحوّر الحقائق، ويصف تظلّم المصلين بـ”اللغط”.
فخامة الرئيس،
لقد بدأ هذا الملف منذ أكثر من سنة، وتحديدًا منذ بدأت محاولات السيطرة على ساحة المسجد، ومنذ ذلك الحين تُمارس الوزارة سياسة تهميش ممنهج تجاه جماعة المسجد: لا استشارة، ولا دعوة لحوار، ولا اعتبار، في تجاهل صارخ لحقيقة يعرفها كل من عرف المسجد وواقعه.
وفي المقابل، تُمنح الشرعية الكاملة لسيدة واحدة، تُعامل كطرف رئيس، وتُستقبل في مكاتب الوزارة، ويُوقع باسمها على اتفاقات تمس المسجد، بينما الجماعة – برجالها ونسائها وأطفالها – لا يُعترف لها حتى بحق الوجود، فضلًا عن حقها في الدفاع عن بيت من بيوت الله بُني بسواعدها وصدقاتها.
أليس من الجور، يا فخامة الرئيس، أن تُختزل جماعة بأكملها، في صمت؟
وأن تُهدم صلواتهم وركعاتهم وذكراهم، تحت ذريعة “اتفاق” لم يُشاوروا فيه ولم يوقعوا عليه؟
فخامة الرئيس،
لسنا من دعاة الفوضى، ولسنا ضد الدولة، بل نحن أبناء هذا الوطن، نؤمن بمؤسساته، ونرفع إليكم تظلّمنا لأننا نعلم أنكم المرجع الأول للعدل، وحصن المستضعفين، وسند المظلومين.
فخامة الرئيس،
نرجو منكم تدخّلًا عاجلًا:
1. لوقف هذا الظلم، وإعادة المسجد إلى ما كان عليه.
2. لمساءلة الجهات التي تواطأت أو سهلت أو سكتت عن هذا الاعتداء.
3. ولتمكين المصلين من حقهم المشروع في أداء الصلاة، في مسجد بُني بجهدهم، وفي ساحة لم تكن يومًا ملكًا لأحد، بل خصصتها الدولة نفسها – قديمًا وحديثًا – لبناء مسجد.
فخامة الرئيس،
لا نطلب سوى العدل،
لا نطلب سوى أن نركع لله، حيث كنا نركع،
لا نطلب سوى أن يبقى بيت الله… لله
ونسأل الله أن يجري الحق على يديكم، ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم، ورفعة لكم في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن جماعة مسجد – عين الطلح
نواكشوط، 16 إبريل 2025
ممثلي الجماعة :
د. إبراهيم هماد انكًيده 36181480
النوشه الفراح 33890531
سيدي النحواي: 36234323
محمد ولد محمد سالم 22683690
محمد السالك عبدين 46820886
أحمد ول آبّيه : 36536864
