رئيس الجمهورية يدشن جملة من المشاريع الخدمية للمساهمة في ترقية أداء قطاع النقل
أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة في نواكشوط، على تدشين جملة من المشاريع الخدمية التي ستساهم في تعزيز واقع النقل الحضري على مستوى هذه المدينة، وتوفير ظروف السلامة على الشبكة الطرقية الوطنية عبر اتخاذ الإجراءات التي تمكن من عدم تجاوز الحمولات المحددة لكل شاحنة.
وقد أعطى فخامة رئيس الجمهورية، في إطار إطلاق هذه المشاريع الخدمية، إشارة دخول 50 حافلة للخدمة داخل مختلف مسارات النقل الحضري بمدينة نواكشوط، 40 حافلة منها متوسطة الحجم تتسع كل واحدة منها ل 100 راكب، و10 حافلات من الحجم الصغير تتسع كل واحدة منها ل 22 راكبا.
وتعتبر هذه الحافلات الدفعة الثانية التي يتم إطلاقها في إطار مواصلة تنفيذ مشروع حركية النقل بنواكشوط في أفق 2026.
وتلقى فخامة رئيس الجمهورية عرضا حول نوعية هذه الحافلات وسعتها والإضافة التي ستوفرها لجهود توفير نقل حضري ملائم يتماشى مع متطلبات تطور مدينة نواكشوط واتساعها وتباعد أحيائها، وحاجة سكانها المتعاظمة لشبكة نقل توفر لهم هذه الخدمة في ظروف ملائمة وبالسرعة المطلوبة.
وقام فخامة رئيس الجمهورية، ضمن إشرافه على إطلاق هذه المشاريع الخدمية، بتدشين محطة للنقل الطرقي عند المدخل الشمالي لمدينة نواكشوط يطلق عليها “محطة الشمال” مخصصة لتسهيل عمليات نقل الأشخاص على محور نواكشوط – نواذيبو.
ويعتبر تدشين هذه المحطة إيذانا ببدء تشغيلها وتشغيل محطة بنفس المواصفات في مدينة أزويرات بولاية تيرس الزمور.
وقد تم تشييد هاتين المحطتين على مساحة 15 ألف متر مربع، وتتوفر كل واحدة منهما على 11 مكتبا وقاعة انتظار للمسافرين، وشبكة تذاكر، وموقف للحافلات وسيارات النقل، ومقهى وبعض المرافق الخدمية الأخرى.
وأعطى فخامة رئيس الجمهورية كذلك من المدخل الشمالي لمدينة نواكشوط، إشارة انطلاق تشغيل مراكز لوزن حمولة الشاحنات عند منافذ مدينة نواكشوط الثلاث.
ويضم كل مركز مجموعة من الصفائح الفولاذية وأجهزة استشعار لحمولة الشاحنة، وعشر كاميرات مراقبة، وغرفة للتحكم، وحاسوب مجهز ببرنامج يتيح تحديد نوعية البضاعة ووزنها الإجمالي، ونوعية الشاحنة.
وأوضح وزير التجهيز والنقل، السيد محمد عالي ولد سيد محمد، في كلمة بالمناسبة، أن المشروع الطموح الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل سنة من الآن بهدف إصلاح وتحسين النقل في نواكشوط وإعادة تنظيمه حول خطوط سريعة قد أوكل تنفيذ مكونته المتعلقة باقتناء 230 حافلة عالية الجودة وتسيير خدمتها لشركة النقل العمومي، مشيرا إلى أن الشركة تعمل في هذا الإطار على تحديث وتوسيع مستودعات ركن الباصات وإنشاء ورشات للصيانة وتوفير أنظمة لتسيير وبرمجة الخدمة وتبني برنامجا لنقل الخبرات والمهارات.
وأضاف أن هذه الحافلات، التي تنضاف إلى 50 شاحنة أخرى تم اقتناؤها خلال السنة الماضية، سيتم استخدامها لتحسين العرض على الخطوط الرابطة بين السبخة والميناء والرياض ودار النعيم، وسيستخدم بعضها لتحسين وزيادة العرض على الخطوط الحضرية لدار النعيم والترحيل ولإنشاء خدمة خاصة بمطار “أم التونسي الدولي” وبمحطة الساحل.
وقال إن هذا الاسطول سيمكن من رفع نسبة الباصات الجديدة في الخدمة إلى حوالي ثلثي الأسطول المشغل وزيادة سعة العرض ب 20.000 راكب يوميا، منبها إلى أن 62 حافلة أخرى سيتم استلامها خلال شهر يونيو القادم.
وذكر معالي الوزير بأن سلطة تنظيم النقل الطرقي قامت ببناء خمس محطات طرقية، ثلاث منها في نواكشوط واثنتين في ازويرات وانواذيبو، مشيرا إلى أن المحطات التي تم بناؤها على مستوى العاصمة ستساهم في تخفيف الزحمة بحكم موقعها الاستراتيجي خارج مركز المدينة مما يوفر فضاءات أوسع لحركة المرور داخل مدينة نواكشوط بطريقة انسيابية ومريحة.
وأشار إلى أهمية محطات وزن الشاحنات على منافذ العاصمة التي بدأ تشغيلها اليوم لكونها تعتبر الوسيلة الوحيدة لحماية الشبكة الطرقية من التهالك المبكر وللحد من حوادث السير.
وأضاف أن هذه المحطات المزودة بكاميرات للمراقبة، ستوفر قاعدة بيانات شاملة عن حركة البضائع يوميا يمكن استغلالها للمساهمة في وضع الاستراتيجيات الاقتصادية للبلد في هذا المجال.
جرى حفل التدشين بحضور معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس المجلس الدستوري، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الجنوبية، وعمدة بلدية الرياض، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا.