مقيمون أجانب بكوركل يشيدون بحسن المعاملة التي يتلقونها في موريتانيا

الأصالة: أشاد عدد من الأجانب المقيمين بطريقة قانونية على مستوى ولاية كوركل بحسن المعاملة التي يتلقونها من السلطات المحلية ومن طرف المواطنين في البلاد بصفة عامة وفي هذه الولاية بشكل خاص.
وأشاروا في مقابلات مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في كوركل، إلى أن من يصل منهم إلى هذه الولاية عبر أحد المعابر المحددة للدخول إلى موريتانيا ويقوم بالإجراءات التي تسمح لهم بالإقامة بطريقة قانونية لا يشعر بالغربة نظرا لما يلاقيه من احترام وعدم تمييز في الحصول على مختلف الخدمات العمومية.
وأوضح عدد من هؤلاء أن احتضان عاصمة الولاية، مدينة كيهيدي، لأحد المعابر الحدودية جعلها تستقبل يوميا أعدادا كبيرة من الأجانب الباحثين عن العمل والعيش الكريم في موريتانيا التي تحتضنهم بصدر رحب وتفتح أمامهم كل فرص التشغيل المتاحة سواسية مع كافة المواطنين.
ودعا المتحدثون في مداخلاتهم كل الوافدين إلى موريتانيا إلى التقيد بالإجراءات القانونية واحترام الضوابط المحددة للإقامة في هذا البلد بدءا بالدخول عبر أحد المعابر المحددة، والتوجه إلى الهيئات المختصة للحصول على الوثائق الضرورية التي تتيح للأجانب الإقامة القانونية وممارسة العمل.
وأشاروا إلى أنهم كأجانب مقيمين في هذه الولاية بطريقة قانونية يستفيدون من مختلف الخدمات الأساسية ويعملون في مختلف المهن الحرة الموجودة التي يحصلون من خلالها على دخول معتبرة.
وثمن المتحدثون الإجراءات التي تقوم بها المصالح الأمنية وفرق وكالة الحالة المدنية في الولاية المكلفة بالسهر على التدقيق في هوية الوافدين واخضاعهم لكافة الإجراءات التي أقرتها الدولة لتنظيم وضعية المهاجرين، مشيدين بتسهيل هذه الفرق لإجراءات دخول الأجانب وحصولهم على الوثائق الضرورية لولوج سوق العمل بطرق قانونية تضمن كرامتهم وتحميهم من خطر التهجير والإبعاد إلى أوطانهم.
وفي هذا السياق أشاد رئيس الجالية السنغالية في كيهيدي، السيد تيرنوا فايوا، الذي يعمل منذ 25 سنة في مجال البناء في هذه المدينة، بالمعاملة الجيدة التي تتلقاها الجالية السينغالية في مدينة كيهيدي وفي ولاية كوركل بصفة عامة.
وقال إنه يحرص سنويا على تجديد الوثائق المتعلقة بإقامته امتثالا واحتراما لمقتضيات القانون المنظم لوضعية المهاجرين في هذا البلد المضياف، مذكرا بأنه لم يتعرض خلال فترة إقامته الطويلة في موريتانيا لأي تصرف غير لائق لا من المواطنين العاديين ولا من السلطات المحلية، بل يمارس مهنته بكل أريحية واطمئنان وكأنه في بلده الأصلي.
وطالب المهاجرين السنغاليين الذين يرغبون في العمل في موريتانيا بالتقيد بالقوانين المنظمة لتسيير الهجرة في هذا البلد وتصحيح وضعية إقامتهم واحترام جميع الإجراءات التي تمكنهم من العمل وحرية التنقل وجميع الحقوق التي هم بحاجة إليها، والابتعاد عن كل ما قد يزعزع ثقة الحكومة الموريتانية في أفراد الجالية.
أما آمدو انجاي، وهو أحد الشباب السينغاليين المقيمين في الولاية، فقد أكد أنه يعمل في مدينة كيهيدي منذ أكثر من عشر سنوات، بكل أريحية واطمئنان كأي مواطن عادي، مشيرا إلى أنه يحرص على التوجه إلى مراكز الحالة المدنية لتصحيح وضعية إقامته في موريتانيا التي تعتبر بلدا يمتاز بالتسامح والتعامل الطيب واحتضان المهاجرين.
وبدوره فقد أشاد محمد عبد الرحمن حمود مصري الجنسية بالمعاملة الحسنة التي يتلقاها في موريتانيا، مشيرا إلى أنه دخل البلاد عبر مطار “أم التونسي” الدولي، حيث حصل على الوثائق المتعلقة بالإقامة ليلتحق بشقيقه في مدينة كيهيدي التي يمارس فيها تجارة بيع الأواني والأجهزة المنزلية.
واستغرب عدم قيام بعض المهاجرين بالتقيد بالضوابط المنظمة لإقامة المهاجرين في موريتانيا، خاصة أن جميع معابر الدخول توفر خدمة تسجيل الأجانب وإعطائهم الأوراق اللازمة للإقامة وممارسة الأنشطة.
الوكالة الموريتانية للانباء
