أخبارسياسة

منتخبوا ولاية انواكشوط الشمالية يشيدون ببرنامج تنمية نواكشوط

الأصالة:  يتطلب برنامج تنمية مدينة نواكشوط وضع خطة ناجعة وسياسة واضحة لمواجهة إكراهات وفوضوية التوسع الحضري، الذي ترتفع وتيرته بسبب الهجرة من الداخل الموريتاني، وهو ما عملت الحكومة على التغلب عليه بالشروع بشكل عملي في تقديم حلول مناسبة وشاملة للتحديات الهيكلية التي تواجه العاصمة من خلال تنفيذ رزمة من المشاريع التنموية لتحديث، وتطوير البنية التحتية في القطاعات الخدمية، وتحسين الظروف المعيشية لسكان العاصمة.

وبميزانية اجمالية تقدر بحوالي 5,7 مليار أوقية جديدة، أطلقت الحكومة الموريتانية، بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني برنامج تنمية العاصمة نواكشوط الذي يتضمن مكونات عدة في مجالات البنية التحتية المدرسية والصحية والطرقية، وتسهيل نفاذ المواطن إلى الماء الصالح للشرب وتعزيز خدمة الصرف الصحي. كما يشمل البرنامج مكونة النفاذ إلى الكهرباء والإنارة العمومية، وأخرى تعنى بجعل مدينة نواكشوط أكثر جاذبية، إضافة إلى رزمة من المشاريع في قطاع الشباب والرياضة.

وبهده المناسبة أشاد المنتخبون بانطلاقة البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، الذي يضم عددا من المشاريع التنموية المهمة.


فقد عبر النائب احمد جدو ولد الزين  عن فخره واعتزازه بحضور فعاليات انطلاق المشروع التنموي لعصرنة العاصمة نواكشوط الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية يوم الرابع من نوفمبر الماضي، والذي يتضمن تشييد عشرات المؤسسات التعليمية وبناء عدد من المستشفيات والمستوصفات الصحية وتوفير الخدمات الأساسية.

وأضاف أن البرنامج الاستعجالي ستستفيد منه ساكنة نواكشوط بصفة عامة، إذ يشمل المجالات الحيوية كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء وترفيه الشباب وغيرها من المجالات التي تلامس حياة المواطن، وتسهل تقديم الخدمات الضرورية له في مختلف القطاعات.

وأكد السيد النائب على أن هذا الحدث سيكون له الأثر الإيجابي على حياة جميع المواطنين، مثمنا ما تم إنجازه في مجال الطرق وخاصة الجسور التي أعطت للعاصمة وجها حضاريا يذكر فيشكر، مبينا أن المتجول في شوارع نواكشوط يرى أنها عبارة عن ورشة أعمال في مختلف المقاطع الطرقية كما هو الحال بالنسبة للمحور الرابط بين جسر الصداقة وجسر التآزر، وما بين جسر الصداقة وتوجنين، وجسر الصداقة جسر الحي الساكن.

وبين النائب اجمد جدو  أن هذه الإنجازات ساهمت بشكل كبير في انسيابية المرور، مقدما شكره لفخامة رئيس الجمهورية على هذه الانجازات الكبيرة، وخاصة ما تم تحقيقه على مستوى ولاية نواكشوط الجنوبية التي كان لها الحظ الكبير من حزمة المشاريع المنفدة أو قيد الإنجاز.

بدوره ثمن النائب عن نواكشوط الشمالية  زين العابدين ولد المنير البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، مشيرا إلى أنه يشمل مجموعة أقطاب تنموية تستهدف المواطنين، حيث سيعزز ولوج المواطن إلى خدمات الصحة والتعليم والنفاذ إلى الماء الشروب والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية.

ووصف النائب هذا البرنامج ب”الطموح والواعد” باعتباره برنامجا تنمويا شاملا يهدف إلى تحسين ظروف المواطنين من جهة، وتطوير وتحسين وجه مدينة نواكشوط من جهة أخرى، وجعلها مدينة راقية تنافس مثيلاتها من المدن والعواصم العالمية، وهو ما سيتحقق عبر تنفيذ مختلف مكونات هذا البرنامج الاستعجالي.

ولم يقتصر البرنامج على تحسين وجه المدينة وإنما يسعى إلى تعزيز المنظومة التعليمية والصحية حيث يعمل على بناء 11 مدرسة أساسية جديدة و19 مؤسسة ثانوية مكتملة، وإعادة تأهيل أو توسعة 190 مدرسة أساسية و21 مؤسسة ثانوية قائمة، وبناء أقسام نموذجية للتعليم ما قبل المدرسي في بعض المدارس الأساسية، وبناء 14 مركزا صحيا؛ وإعادة تأهيل 9 مراكز صحية وتحويل 9 نقاط صحية إلى مراكز صحية، لتسهيل ولوج المواطن لجميع خدمات الصحة والتعليم وتقريبها من المواطنين”.

كما اكد احمد سالم ولد الفيلالي  عمدة بلدية توجنين أن مشروع عصرنة العاصمة انواكشوط مشروعا يتماشى مع تطلعات السكان، ويلبي حاجياتهم، مشيرا إلى أن البرنامج يستجيب لمطالب المواطنين الذين قدموها لعمد البلديات، حيث عكف كل عمدة على إعداد خلاصة قدمت للوزارة الأولى ليكون أمام طاولة نقاش للجان الفنية والوزارية التي أفرزت مداولاتها هذا البرنامج.

وبين العمدة أن هذا البرنامج يشمل جميع بلديات العاصمة التسع، توجنين، ودار النعيم , وتيارت ,والرياض والسبخة وعرفات والميناء وتفرغ زينه، ولكصر ، موضحا أن برنامج عصرنة العاصمة يهدف إلى شق الطرق المعبدة لفك العزلة عن الكثير من الأحياء، وزيادة الإنارة العمومية وتقوية شبكات الكهرباء والماء، وبناء وإعادة تأهيل مؤسسات صحية وتعليمية، واستصلاح بعض البحيرات لتنزه المواطنين واسترخائهم.

وأضاف أنه يتضمن كذلك تشييد دور للشباب كبناء وتجهيز ملاعب  بمنصات متحركة وقابلة للتوسيع، وإعادة تأهيل وتجهيز بعضها ، مبينا أن تنفيذ هذا المشروع الطموح سيعطي منظرا عصريا لمدينة نواكشوط.

وقال إن الشعب يثمن هذا التوجه الذي يجعل مصلحة المواطن نصب عينيه، وهدفا أسمى لا بد من تحقيقه، ليس على مستوى نواكشوط فحسب، بل في جميع ربوع الوطن .

وشكر العمدة، باسمه وباسم عمد بلديات انواكشوط، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على هذه المقاربة التشاركية التي تنسق العمل ما بين المنتخبين والقطاعات الحكومية المختلفة، مثمنا دور الحكومة في تعاونها مع المنتخبين الذين كانوا موضع اهتمام كبير، مما يبرهن على جدية عالية في تنفيذ المشاريع التنموية.

ونبه الى أن إطلاق هذا البرنامج يعكس رؤية متبصرة لفخامة رئيس الجمهورية لتنمية البلاد، مشيرا إلى أن موريتانيا مقبلة على مرحلة جديدة في مجال التنمية والعصرنة، في إطار هذا البرنامج المتكامل الذي يشمل جميع القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والمياه والكهرباء والبنية التحتية، مبينا أن تنمية نواكشوط تضمن بالفعل حصول 40% من السكان الموريتانيين على خدمات أساسية ذات جودة عالية، مع وضع حد للتحديات الكبرى التي يواجهها سكان العاصمة كل يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى