ورشة إقليمية لمناقشة آليات ضمان جودة التعليم العالي بدول المغرب العربي

الأصالة: انطلقت اليوم الأربعاء في نواكشوط، أشغال الورشة الإقليمية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم العالي في دول المغرب العربي، منظمة من طرف السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي لمنطقة المغرب العربي.
وتجمع هذه الورشة العديد من الخبراء الوطنيين والدوليين ومسؤولي هيئات تقويم التعليم العالي في المغرب العربي.
وثمن السيد محمد الأمين ولد حلس، مكلف بمهمة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة بالمناسبة، تنظيم هذه الورشة التي ستساهم في النهوض بالتعليم العالي في الدول المغاربية، لجعله رافعة أساسية للتنمية في الفضاء المشترك.
وقال إن ضمان جودة التعليم العالي تشكل أحد مرتكزات سياسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفيذا لتعليمات معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، بمضاعفة جهود الحكومة من أجل تجسيد تلك التوجيهات على أرض الواقع.
وأكد أن القطاع ينتظر من هذه الورشة توصيات واقتراحات تعينه على بلوغ مسعاه لضمان الجودة المنشودة، معربا عن يقينه بأن النتائج والخلاصات التي سيتوصل إليها المشاركون سيكون لها الدور الكبير في الرفع من شأن جودة التعليم العالي في بلدان المغرب العربي.
وشكر مكتب اليونسكو الإقليمي لمنطقة المغرب العربي على دعمه ومواكبته لجهود الدول المغاربية في هذا المجال.
وكان المدير العام للسلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي، السيد محمد الأمين ولد سيدي باب، قد ألقى كلمة قبل ذلك، أكد فيها أن الحضور المتميز لرؤساء ومديري هيئات التقويم وضمان الجودة والخبراء الدوليين والوطنيين، سيشكل ضمانا لنجاح هذه الورشة، منوها بالجهود التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة للرفع من مستوى جودة التعليم العالي من خلال برنامج الحرم الجامعي الإفريقي، بما يستجيب لمتطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل.
وقال إن هذا اللقاء الفني يسعى لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول المشاركة في مجال ضمان جودة التعليم العالي من خلال النظمِ المعتمدةِ في كل منها بغيةَ تحديدِ وتقاسم أنجعِ السبلِ للمواءمة والتعاون بين هيئات ضمان الجودة في الفضاء المغاربي.
وأكد مدير السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي على ضرورة تعزيز وتنسيق الجهود الرامية إلى التحسين من مخرجات التعليم العالي من حيث الفاعلية واعتماد تقاليد مشتركة وناجعة تساهم في تناغم أنظمة الجودة في البلدان المغاربية.
وأوضح أن السلطات العليا في موريتانيا وضعت العديد من الآليات لضمان تحقيق الأهداف المنشودة والرفع من أداء التعليم العالي، كإنشاء السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي، التي تمكنت حتى الآن، من القيام بمهامها التقويمية، وإبرام العديد من اتفاقيات الشراكة والتعاون ونالت العضوية في الشبكة الإفريقية الفرانكفونية للوكالات الوطنية لضمان الجودة بالإضافة للعديد من اتفاقيات الشراكة التي وقعتها مع الهيئات المختصة.
وأشار إلى أن مستوى التبادل الرفيع مع الأشقاء في المغرب العربي في مختلف اللقاءات الدولية والإقليمية في مجال ضمان الجودة أسس لشراكة قوية تضمن استمرارية الارتقاء بنوعية التعليم العالي.
وأعرب عن خالص الشكر والامتنان لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم على الجهود التي تبذلها في إطار ضمان الجودة في إفريقيا ولبرنامج الحرم الجامعي الإفريقي على دعمهم الدائم للسلطة، مما مكن من تنظيم هذه الورشة الفنية، شاكرا الوفود المشاركة من دول المغرب العربي الشقيقة على مشاركتهم القيمة.
وبدورها أعربت السيدة هيلين اكيول، مسؤولة قطاع التعليم بالمكتب الاقليمي لليونسكو في المغرب، عن ارتياحها لحضور هذه التظاهرة، مؤكدة أن التعليم العالي يعتبر أكثر من دعامة للتنمية الاقتصادية باعتباره محركا أساسيا للتطور.
ودعت إلى التفكير بصورة جدية في حلول طموحة ومستدامة لتعزيز النظم التعليمية، آملة أن يمكن هذا التبادل من وضع أسس متينة والقيام بقراءة صحيحة تفضي إلى توصيات ملموسة لدعم خارطة طريق إقليمية للتعليم العالي في المغرب العربي.
جرى الافتتاح بحضور مديري مؤسسات التعليم العالي في البلد ومسؤولين من قطاع التعليم العالي.
