أخبار

وزارة التكوين المهني تطلق برنامجا لتأهيل الشباب خارج المنظومة التعليمية

الأصالة:  نظّمت وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، مساء اليوم الثلاثاء، ورشة لعرض واعتماد دراسة إعداد برنامج وطني لإنشاء “مدرسة الفرصة الثانية” في موريتانيا، وذلك في مباني مدرسة التكوين الفني والمهني للإعلام والاتصال بمقاطعة الميناء، بنواكشوط الجنوبية.

ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل ودمج الشباب المنقطعين عن التعليم النظامي عبر مسارات مهنية معتمدة، تُتيح لهم فرصًا جديدة للاندماج الاقتصادي والاجتماعي.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد معالي وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد ماء العينين ولد أييه، على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع، واصفًا إياه بـ”المشروع الحيوي” الذي يُعزز ركائز الاقتصاد الوطني، من خلال استهداف شريحة واسعة من الشباب المتسربين من التعليم.

وأعرب عن شكره لمكتب الدراسات المنفّذ، مشيدًا بجهوده في إبراز جدوى المشروع وضرورته المجتمعية، مؤكداً أن مخرجات الدراسة استندت إلى رؤية علمية واضحة ودقيقة.

وأضاف أنه لا يمكن إغفال الدور المحوري للشركاء الفنيين والماليين في إنجاح هذه المبادرة، حيث قدّموا دعمًا شاملاً تمثل في التمويل والتجهيزات ونقل الخبرات، ما يعكس تكامل القطاعين العام والخاص لخدمة التنمية الوطنية.

وأوضح معالي الوزير أن مشروع “الفرصة الثانية” يأتي تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يضع التكوين المهني في صدارة أولويات الدولة باعتباره رافعة للتنمية وأداة فعالة لإدماج الشباب في سوق العمل.

وفي إطار شرح فكرة المشروع، قال إنه يمنح فرصةً ثانية للشباب الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم النظامي، من أجل اكتساب مهارات مهنية معترف بها، ولهذا جاءت تسميته منسجمة مع أهدافه الإدماجية.

و أشار إلى أن التصميم التنفيذي للمشروع استند إلى دراسات شاملة استلهمت أفضل الممارسات الوطنية والدولية، بما يضمن الجودة والملاءمة لحاجيات السوق المحلية.

من جهته أعرب رئيس المجلس الأعلى للتهذيب، السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، عن ارتياحه لتقاطع هذه الدراسة مع توصيات المجلس في مجال التكوين المهني، مشيدًا بتمويل الاتحاد الأوروبي للتقرير، وما يمثله من دعم لتنسيق الجهود بين مختلف الشركاء.

بدوره، رحب المستشار المكلف بالتكوين المهني، السيد إسلمو رباح، بالمشاركين، موضحًا أن المدرسة الجديدة تهدف إلى تأهيل الشباب المتسربين من التعليم، دون شهادات علمية أو مهنية، وإدماجهم في الحياة العملية.

جرت فعاليات الورشة بحضور الأمين العام للوزارة، السيد أمادي ولد الطالب، إلى جانب عدد من أطر القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى