وزارة الوظيفة العمومية تطلق برنامجًا أوليًا لتعزيز قدرات الموارد البشرية

الأصالة: أطلقت وزارة الوظيفة العمومية والعمل، بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، اليوم الجمعة في نواكشوط، دورات البرنامج الأولوي لتعزيز قدرات الموارد البشرية، وذلك في إطار جهود الحكومة لتأهيل الكوادر الإدارية وتحسين أداء المرفق العمومي.
وتستهدف هذه الدورات سبعة قطاعات وزارية هي؛ التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، والشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، والداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، والاقتصاد والمالية، والصحة، والوظيفة العمومية والعمل، والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
وسيتلقى المشاركون في هذا التكوين عروضًا نظرية وتطبيقية تقدمها كفاءات وطنية، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الدورات المبرمجة في مختلف التخصصات.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل، السيد البكاي ولد الخو، أن تثمين الموارد البشرية ليس ترفًا إداريًا بل هو أساس كل إصلاح حقيقي، وأن الموظف الكفؤ هو المحرك الفعلي للإدارة.
وأوضح أن هذا البرنامج يندرج ضمن محاور الخطة الوطنية الاستراتيجية للتكوين المستمر التي صادقت عليها الحكومة مؤخرًا، مضيفا أن هذا البرنامج سبقته مراجعة الإطار التشريعي المنظم للتكوين المستمر، وإعداد دراسة تشخيصية شملت 1000 وحدة إدارية، إضافة إلى تقييم الاحتياجات التكوينية لـ 1000 وكيل عمومي.
وأضاف أن تنفيذ هذه الدورات التكوينية، التي ستمتد على مدى 12 عشر شهرًا وتشمل موظفي الوزارات المشمولة بالتقييم، هي خطوة أولى ضمن سلسلة إصلاحات تهدف إلى الرفع من قدرات الوكلاء العموميين للدولة وتطوير وتحسين أداء الإدارة، بما يتماشى مع مقتضيات النظام الأساسي للوظيفة العمومية الذي يكرس الحق في التكوين المستمر كأداة لترقية المسار المهني وتجديد المعارف.
من جانبه، أكد المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، السيد محمد يحي ولد السعيد، الأهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لرفع مستوى رأس المال البشري، وإصلاح الإدارة العمومية، وهو ما تعهد به في برنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لدعم قدرات موظفي الدولة تتجسد اليوم من خلال هذا البرنامج الطموح، الذي سيمكن من تكوين وتحسين خبرات العشرات من موظفي ووكلاء الدولة، مما سينعكس إيجابًا على أدائهم ويرفع مستوى الخدمات التي تقدمها الإدارة العمومية.
وأكد أن المدرسة ستكون على مستوى المهمة المسندة إليها، مشيدًا بنجاح النسخة الأولى من برنامج التكوين المستمر الذي أطلق في العام 2021، ومكن من تكوين أكثر من 5000 موظف في 24 تخصصًا.
حضرت انطلاق التكوين مستشارة الوزير الأول المكلفة بالوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة، والأمينان العامان لوزارتي التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، ومكلف بمهمة بوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي.
