أخبار

وزير الزراعة امم ولد بيباته يتفقد الأشغال الجارية في بعض المنشآت المائية في الحوض الشرقي

الأصالة:  تفقد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم ولد بيباته، اليوم الاثنين، رفقة والي الحوض الشرقي السيد اسلمو ولد سيدي، عددا من المنشآت المائية في مقاطعات النعمة وأمورج وولاته.

وكانت محطته الأولى من هذه الزيارة سد “الفيلة” في بلدية بوكادوم بمقاطعة أمورج، الذي تم إنجازه في إطار مكونة الزراعة من برنامج صمود المجموعات المحلية الهشة في ولاية الحوض الشرقي أمام التغيرات المناخية.

وقد أكد معالي وزير الزراعة امم  في اجتماع مع المستفيدين من هذا السد إلى أهمية الاقبال على استغلال هذه المرافق التي كلفت الدولة موارد هامة من ميزانيتها السنوية.

وأوضح أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حريص على تعزيز صمود المجتمعات الهشة لمجابهة التغيرات المناخية، وهو ما تجسد في عنايته الشخصية بالنهوض بالزراعة المطرية التي تقتات عليها شريحة عريضة من سكان المناطق النائية، مؤكدا على ضرورة استغلال الفرص المتاحة بغية الاستفادة من المنشآت المائية لتحقيق الأهداف المنشودة والسهر على صيانة وحراسة هذه المنشآت ذات الفائدة الكبيرة على تحسين مداخيلهم الإنتاجية.

وشدد معالي الوزير امم  على أهمية ترجمة تطلعات السلطات العليا في البلاد على أرض الواقع عبر الاقبال على العمل ونبذ روح الاتكالية والسهر على حراسة المنشآت وصيانتها وحمايتها.

ووجه نداء إلى كافة السكان المستفيدين من هذه المنشآت من أجل الاقبال على الزراعة بغية الاستفادة من أهداف برنامج “الصمود” الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية للتخفيف من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على الطبقات الهشة في ولاية الحوض الشرقي وفي عموم الولايات المطرية.

وأضاف أن من شأن الاقبال بجدية على استغلال هذه السدود تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا وجهويا ووطنيا.

وكان عمدة بوكادوم السيد ابي ولد فاضلي سيدي ألقى كلمة ثمن فيها التدخلات الملموسة لقطاع الزراعة والسيادة الغذائية على مستوى مقاطعة أمورج وخاصة بلدية بوكادوم التي حظيت الطبقات الهشة فيها بدعم ملموس انعكس إيجابا على نشاطاتهم الزراعية والإنتاجية.

وتحدث عن بعض النواقص الفنية المسجلة في السد والمتمثلة أساسا في غياب فضاء عمومي للمرور عبر فتح ممرات لتسهيل ولوج بعض المزارعين إلى حقولهم بكل أريحية، وانتشار الأشجار في حوض السد مما أدى إلى تقلص المساحة المزروعة.

كما طالب المتحدث باسم تجمع الفيلة السيد مولاي اعل ولد بلاتي بتوفير السياج لحماية المزارع من الحيوانات السائبة، مثمنا الاجراءات الفنية التي اتخذتها الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “اسنات” في إنجاز هذا السد، وهو ما مكن من زراعة نسبة 80% من المساحة المستصلحة.

وعاين معالي وزير الزراعة امم ولد بيباته  نماذج من المفرقعات المستعملة لطرد الطيور لاقطات الحبوب تم توفيرها ضمن نشاطات مديرية حماية النباتات التي أوفدت ثلاث فرق برية مجهزة لمكافحة الآفات الزراعية طيلة خمسة أشهر لأول مرة، إلى جانب توفير آليات المكافحة الميكانيكية وكميات من المبيدات الحشرية وآليات الرش على مستوى كل المفتشيات المحلية للزراعة.

وتغطي المساحة المستصلحة لسد الفيلة 700 هكتار، نسبة 85% منها مزروعة بمختلف المحاصيل الزراعية خلال هذه السنة ولأول مرة.

وتم إنجاز سد الفيلة، الذي تستفيد منه حوالي ثلاثة آلاف نسمة منحدرة من ثماني قرى متاخمة، من طرف شركة “اسنات” لسنة 2023.

وشملت زيارات معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم ولد بيباته  “سد بوكادوم” الذي تجري فيه الأشغال من طرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “اسنات” ضمن مكونة الزراعة من برنامج “الصمود” الذي يضم 13 سدا زراعيا.

وتغطي المساحة المستصلحة لسد بوكادوم، الذي من المقرر أن تنتهي الأشغال فيه نهاية يناير 2025م، (50) هكتارا لفائدة           300 مزارع.

وقد استفادت الزراعة المطرية الموسمية هذه السنة من دعم معتبر قدمته وزارة الزراعة والسيادة الغذائية عبر مديرية تنمية الشعب الزراعية تمثل في 120 طنا من مختلف بذور المحاصيل التقليدية لتغطية نسبة 30 إلى 40% من المساحات الزراعية المستغلة.

كما استفادت من كمية من محارث آلية وجرارات وسيارات ثلاثية العجلات لنقل المنتوج بدل الاعتماد على الحيوانات وشبكة من المؤطرين الزراعيين.

كما زار معالي الوزير والوفد المرافق له مزرعة “السلة الغذائية” في منطقة المبروك التي تضم جناحين، الأول لزراعة الحبوب التقليدية، والثاني مخصص لزراعة الأعلاف الخضراء.

وقد حظيت هذه المزرعة بدعم من مشروع تنمية زراعة الأعلاف، يتمثل في بعض التجهيزات الضرورية من ضاغطات الأعشاب وقاطعاتها وبذور ورقية.

ويدعم المشروع 27 موقعا لزراعة الأعلاف الخضراء على مستوى الحوض الشرقي وتغطي مساحتها الاجمالية 62 هكتارا.

وتفقد معالي الوزير والوفد المرافق له اغليك “لكليبات” في بلدية الباطن بمقاطعة ولاتة الذي تجري فيه الأشغال، وتغطي مساحته القابلة للاستغلال 77 هكتارا.

كما زار سد الوفاء ببلدية النعمة الذي تنجزه الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال لتغذية البحيرة الكوفية واستعادة الغطاء النباتي في المناطق المتاخمة لمدينة النعمة.

وتصل طاقة تخزين السد 200 ألف متر مكعب من مياه الأمطار حسب المواسم.

واختتم معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية زيارته للمنشآت والمزارع في مقاطعة النعمة، بزيارة لمزرعة سيدي محمد بيدالي لزراعة الخضروات والنخيل.

تجدر الإشارة إلى أن مكونة الزراعة في برنامج “الصمود” لولاية الحوض الشرقي تشمل بناء 13 سدا زراعيا تشرف الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال “اسنات” على تنفيذه. وقد بلغت نسبة التنفيذ لهذه المنشآت المائية 85%، حيث انتهت الأشغال في ثلاثة سدود، وأوشكت خمسة سدود على النهاية، وتجري الأشغال في الخمسة المتبقية بنسب متفاوتة، إضافة إلى 400 كلم من الأسلاك الشائكة لحماية المساحات المستغلة من الحيوانات السائبة.

ويبلغ الغلاف المالي لهذه المكونة 170 مليون أوقية جديدة على نفقة الدولة.

وكان معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية امم  مرفوقا في مختلف المحطات المزورة بوفد من قطاعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى