أخبار

وزير الشؤون الإسلامية ولد لمرابط يشرف على افتتاح الموسم الثقافي للمحظرة الشنقيطية

الأصالة:  أشرف معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد سيدي يحيى ولد شيخنا ولد لمرابط، اليوم الخميس، رفقة والي اينشيري السيد إدريس دمبا كوريرا، على انطلاق النسخة الخامسة من الموسم الثقافي السنوي للمحظرة الشنقيطية الكبرى، وإطلاق أول ماستر في المذهب المالكي وقضايا الاجتهاد المعاصر في المؤسسة.

ويهدف هذا الموسم الثقافي، المنظم تحت عنوان “المحظرة الشنقيطية.. إشعاع علمي وإبداع أدبي”، إلى المساهمة الجادة في إحياء الساحة الثقافية في الوطن عموما وعلى مستوى الولاية بشكل خاص.

وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، في كلمة له بالمناسبة، أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي عناية فائقة لقطاع الشؤون الإسلامية بشكل عام، ومؤسسات التعليم العالي الخاضعة لوصايته بشكل خاص، مبرزا أن تلك العناية تجسدت في برنامج “طموحي للوطن” الذي ترجمته حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي في خطط عملية ملموسة.

وأضاف أن فخامة رئيس الجمهورية يعي أهمية هذا الصرح العلمي، ويدرك محورية الأدوار التي يمكن أن ينهض بها في خدمة الإرث الحضاري الشنقيطي، مشيرا إلى أن القطاع يعكف على تنفيذ كل ما من شأنه أن يحقق هذه الأهداف، ومن أبرزها إنجاز المركب الجامعي وتوسيع البنية الأكاديمية والبنى المعرفية، ليسهم هذا الصرح المعرفي في تحقيق السيادة الوطنية في مجال التعليم العالي.

وبدوره أوضح المدير العام لمؤسسة المحظرة الشنقيطية الكبرى السيد محمد تقي الله ولد الطالب جدو، أن المسطرة العلمية والثقافية والرياضية التي ستقدم خلال الموسم الحالي تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسة بإتقان رسالتها والانفتاح على محيطها من خلال أنشطة علمية وثقافية ورياضية تسهم في تحريك الساحة الثقافية وتشجيع التواصل المثمر بين مختلف الفاعلين المحليين.

وقال إن افتتاح المحظرة الشنقيطية الكبرى اليوم لماستر المذهب المالكي وقضايا الاجتهاد المعاصر يمثل تتويجا للجهود المضنية والتضحيات الجسام، وتلاقي إرادات عديدة واكبت بصبر عظيم مراحل نشأة هذا الصرح المعرفي الذي شكل بحكم مضامين مقرراته المعرفية وهيئاته التأطيرية تكوينا ودراسة امتدادا معرفيا وحضاريا للمحظرة الشنقيطية وإحياء لألقها الحضاري.

من جهته ثمن رئيس جهة اينشيري السيد الشيخ ماء العينين اعبيدي الغرابي، الجهود التي تبذلها الحكومة في حلحلة مشاكل المواطنين تنفيذا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية، مشيدا بالجهود المقام بها في سبيل تنظيم قطاع الشؤون الإسلامية وتعميم المساعدات المقدمة لصالح المساجد والمحاظر، وكذا الإصلاحات التي قيم بها في مجال تنظيم الحج.

وأشاد بأهمية هذا الموسم الثقافي وما يحتويه من مواضيع علمية مستحضرا تاريخ المحظرة الشنقيطية ومعددا أبرز علماء الولاية الذين كان لهم الأثر الإيجابي في تمثيل بلادنا في المحافل الدولية وساهموا في نشر الإشعاع الثقافي والعلمي للشناقطة.

أما العمدة المساعد لبلدية اكجوجت السيد ابراهيم ولد التباخ فرحب باسم المجلس البلدي بمعالي الوزير وضيوف الموسم الثقافي من علماء ومحاضرين، مشيدا بجهود المحظرة الشنقيطية الكبرى، والتي دأبت على تنظيم هذه المواسم بصفة سلسة وجيدة.

وتابع المشاركون في الموسم محاضرة بعنوان “المحاظر الشنقيطية… جنان العلم بين كثبان الصحراء” قدمها النائب الخليل النحوي، والسيد أبوبكر ولد أحمد، وعقب عليها الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين السيد الشيخ ولد صالح.

وتناولت المحاضرة تاريخ المحظرة والإرث المعرفي الذي خلفته في عدة مجالات وتميز به الموريتانيون، بحكم أن المحظرة مثلت رافدا معرفيا وحضاريا شع نوره في أرجاء المعمورة وعرف خريجوها بالرجال المبرزين في المعارف النقلية والعقلية.

وجرى حفل افتتاح الموسم الثقافي بحضور الأمين العام لهيئة العلماء الموريتانيين وحاكم مقاطعة أكجوجت وعدد من أطر القطاع والمنتخبين وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية ولفيف من الاساتذة والمهتمين بالمجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى