گيدي ماغا: المندوب العام لـ “التآزر” يجري مشاورات مع الفاعلين تمهيدا لإطلاق برنامج “تعمير”

الأصالة: ترأس معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” السيد الشيخ ولد بده، ليلة البارحة في مدينة سيلبابي، اجتماعاً تشاورياً موسعاً مع مختلف الفاعلين في ولاية كيدي ماغا، لبحث آليات إطلاق برنامج “تعمير – مدن تآزر” في الولاية.
وتميز الاجتماع، الذي ضم المنتخبين والوجهاء والأئمة والنشطاء الشباب والفعاليات النسوية وممثلي هيئات المجتمع المدني، بالانفتاح والنقاش الهادف، وبمداخلات من الحضور تضمنت ملاحظاتهم ومطالبهم وتقييمهم لتجربة مجتمع “التآزر” .
وقدم معالي المندوب العام، خلال اللقاء، عرضا مفصلا عن أبرز تدخلات “التآزر” في الولاية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار متابعة أوضاع المواطنين خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، وتهدف إلى رصد الانشغالات المطروحة ومعالجتها مباشرة أو إدماجها في البرامج التنموية القادمة.
وأوضح أن “التآزر” تعتزم، في إطار المرحلة الثانية من الجولة الجهوية التي تشمل ولايات كيدي ماغا وكوركول ولبراكنه، إطلاق تحويلات مالية استثنائية لصالح الأسر الهشة، بهدف التخفيف من الأعباء المعيشية خلال أشهر الشح المناخي.
كما قدّم عرضاً مفصلاً حول الاستراتيجية الجديدة للمندوبية، والتي تقوم على مقاربة شمولية تركز على تمويل الأنشطة المدرة للدخل والمشاريع الهيكلية، بوصفها بديلاً تدريجياً للتحويلات النقدية المباشرة في المدى المنظور.
واستعرض معاليه حصيلة التدخلات السابقة في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه والكهرباء، مدعّماً حديثه بأرقام تعكس الأثر الإيجابي لهذه البرامج على ظروف السكان، ومؤكداً أن الزيارة الحالية ستشكل إضافة نوعية لهذه الديناميكية التنموية انطلاقا من التقييم والملاحظات الواردة من ممثلي السكان.
وفي سياق متصل، أبرز معالي المندوب أن برنامج “تعمير – مدن تآزر” يهدف إلى الحد من ظاهرة التقري العشوائي، وتشجيع التجمعات القروية المخططة، من خلال توفير بيئة عمرانية مستدامة تضمن الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم والصحة والمياه والكهرباء.
بدوره ثمن والي گيدي ماغه السيد دحمان ولد بيروك، تدخلات المندوبية في الولاية التي ساهمت إلى حد كبير في دعم صمود الفئات الهشة من جهة وكانت بصمتها واضحة في مجال تشييد البنى التحتية من جهة أخرى.
جرت وقائع الاجتماع بحضور حاكم مقاطعة سيلبابي السيد محمد ولد عبد الله، وعمدة بلديتها السيد عمر حمادي با، و السلطات الأمنية بالولاية.
