رئيس حزب تواصل يطمئن ابناء تواصل على تماسك النخبة المتصدرة للحزب
ا الأصالة: شكل مهرجان حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض (تواصل) نقطة تحول فى علاقة الحزب والسلطة ، بعدما ضاق قادته بما أسموه انتشار الفساد داخل مجمل الدوائر التنفيذية ، مع ضعف الأداء الحكومى ، وتفاقم العجز فى مراكز خدمية حيوية (المياه والصحة) ،مع تصاعد أزمة الثقة بين الحكومة ومعارضيها خلال الأشهر الأخيرة.
وقد أختار رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية أمادي ولد سيد المختار أن يستغل الحشد الجماهيرى غير المسبوق بالعاصمة منذ الإنتخابات الرئاسية 2019 ليوجه أكثر من رسالة لأكثر من طرف؛ مع التمسك بما يجمع الشعب من مشترك ( القضية الفلسطينية ورفض التغيير في السلمى للأنظمة الدستورية).
وهذه أبرز النقاط التي أثارها رئيس حزب تواصل مساء السبت 10 فبراير 2024:
(1) أعرب رئيس الحزب عن فخره الشديد بالقوة التنظيمية لحزبه ، والقدرة التعبوية لأجهزته القيادية وقواعده الشعبية، مؤكدا ارتياحه للحشد غير المسبوق ومثنيا على جهود القوة الشبابية والقطاع النسوى داخل الحزب ، بحكم توليهم المهمة الأكبر فى التحضير والتعبئة والتنظيم.
(2) أستغل رئيس الحزب الحشد الجماهيري لطمأنة أبناء المشروع الإسلامى على تماسك النخبة المتصدرة للحزب، والتقليل من قيمة الدعاية السلبية التى تعرضوا لها خلال الأسابيع الأخيرة، قائلا إن الحشد فرصة ليرتاح أبناء الحزب ومحبيه ومناصريه، وليتأكدوا من عبثية الحراك الرامى إلى تقويضه.
(3) طالب شركاء الحزب ومناوئيه على حد سواء فى الساحة السياسة المحلية بالنظر إلى الحشد الجماهيري الحالى؛ قائلا إن أفضل جواب للسؤال المتكرر “أين حزب تواصل؟” هو مايشاهدون اليوم؛ وللباحثين عن موقفه هو الخطاب الذى عبر عنه شباب الحزب ونساء الحزب والمنتخبين الذين سبقوه للحديث عن مشاكل البلد ومعاناة السكان .
(4) لم يخف أمادي ولد سيد المختار غضبه وامتعاضه من سلوك بعض الذين كانوا يغمزون فى قناة الحزب ويتحدثون من أدب عن تفككه وانهياره ؛ قائلا إن الصور اليوم والاشعارات المرفوعة اليوم كافية للرد على هؤلاء، وعلى الدعاية غير الأخلاقية لهؤلاء خلال الفترة الماضية، حيث يقدم الحزب اليوم نفسه بقوة للساحة الوطنية، ويحمل هموم الشعب وآلامه دون خجل أو تردد.
(5) هاجم رئيس حزب تواصل سلوك بعض الأجهزة الأمنية بانواكشوظ وانواذيبو؛ واصفا منع نواب الحزب من التحرك للإطلاع على أوضاع المنقبين من قبل جهاز الدرك ، واعتقال الشرطة بانواكشوظ لبعض شباب الحزب بدعوى التعبئة للمهرجان فى الأسواق ؛ بأنه سلوك يؤكد التراجع الخطير للحريات بموريتانيا. وعاد ليؤكد أن الإحساس لدى السلطة بهشاشة موقفها وتنامى الغضب من سياسات النظام، ربما يفسر هذا السلوك العدائي لوي البعض.
(6) هاجم الفساد بقوة، واتهم الحكومة بكل دوائرها برعاية الفساد والتعايش معه، وتشجيع بعض مسلكياته، وصرف الموارد العامة للدولة فى قضايا تافهة؛ ضاربا المثال بحجم الأموال الموجهة لصفقات التراضى، والتى ناهزت 240 مليار أوقية.
(7) انتقد بشدة تعامل وزارة الداخلية مع الأحزاب السياسية والقانون الناظم لها، واصفا تجميد الحياة السياسة بدون نص قانوني بالأمر المرفوض والمخالفة الصريحة للدستور وتعطيل القوانين؛ بحيث يرفض الوزير بكل بساطة التعامل مع طلبات المواطنين المشروعة، واحترام المساطر المنصوص عليها فى قبول الأحزاب أو رفضها ( تشريع الأحزاب أو حلها).
(8) تحدث بأسف كبير عن واقع الشباب الموريتاني اليوم، وكيف رمت به الأوضاع الإقتصادية الصعبة والفساد المستشري إلى أدغال الولايات المتحدة الأمريكية، فى أكبر هجرة جماعية يشهدها البلد (15 ألف خلال أسابيع فقط).
(9) دان ضعف المنظومة التنفيذية وعجزها عن توفير الحماية للمواطنين الذين يقتلون فى الجنوب والشمال، والتعامل بشكل سلبى مع المخاطر التى يتعرضون لها، والصمت عما يقترفه البعض بحق مواطنينا فى الجارة الجنوبية أو فى الشمال من قبل بعض الجهات الأخرى.
(10) وصف سلوك شركة معادن والحكومة من خلفها بأنه طعنة للمنقبين فى الظهر، وظلم فاحش لخبرة الشباب المقاوم من أجل توفير لقمة العيش؛ وحصار يهدف من خلاله البعض للتربح على حساب المنقب البسيط ،ومصادر أمواله بغير حق ، عبر إجراء ظاهره ضبط الأمور وباطنه غلق الأبواب أمام المنقبين وإلزامهم على بيع أموالهم بسعر زهيد لصالح شركة معادن والمتعاملين معها من رجال الأعمال.
(11) أنتقد ضعف الشركة الوطنية للكهرباء وعجزها عن تأمين التيار الكهربائى فى كل أحياء العاصمة ، قائلا إن بعض الأحياء يعيش الناس فيها فى ظلام دامس ، لأنها لاتزال خارج التغطية بشكل كامل؛ مع انقطاع التيار الكهربائى عن العاصمة بشكل متكرر خلال أغلب الأيام، رغم الموارد المالية الموجهة إلى قطاع الطاقة والمعادن.
(12) وجه انتقادات حادة لواقع المياه فى العاصمة وخارجها؛ قائلا إن أغلب سكان البلد يعانون من شح المياه والبعض يشرب المياه المالحة والملوثة بحكم عجزه عن النفاذ إلى الخدمة ،رغم الإعلانات اليومية فى الإذاعة والتلفزيون.
(13) تحدث رئيس حزب تواصل أمادي ولد سيد المختار عن انهيار قيمة العملة الوطنية ومخاطر ذلك على الاقتصاد الوطنى؛ والقوة الشرائية للسكان.
(14) هاجم رئيس حزب تواصل الغلاء الفاحش للأسعار والموقف الحكومى غير المهتم بتداعيات الأمور على حياة الآلاف من الفقراء داخل البلد؛ وغياب أي إجراءات من شأنها تخفيف وظأة الإرتفاع المذهل للأسعار والحد من التداعيات الخطيرة لها فى ظل عجز الآلاف من الأسر عن تأمين القوت اليومى بأبنائها.
(15) حذر من مخاطر تزوير الإنتخابات وخطورة التصعيد الداخلى؛ وطالب السلطة بتجنيب البلاد مهاوي أنزلقت إليها دول الإقليم، وهي سياسات نتائجها جد واضحة وتداعيات معروفة وغير مرغوب فيها، والكل يأمل السلامة للوطن والشعب والحذر من أي سلوك من شأنه جلب الخراب لبلد يتطلع أبنائه لمزيد من الإستقرار والهدوء .
(16) طالب رئيس حزب تواصل أمادي ولد سيد المختار بحوار سريع بين الأطراف السياسية والحكومة من أجل حلحلة القضايا العالقة، والذهاب إلى انتخابات توافقية ونزيهة وشفافة يكون الفائز فيها محل تهنئة من الجميع؛ والخاسر فيها مدرك لحجمه ودوره ومكانته السياسية.