افتتاح ورشة جهوية لتعميم البرنامج الوطني لتطوير القطاع التربوي المرحلة الثالثة (2024 – 2030)

الأصالة: أشرف والي داخلت انواذيبو السيد ماحي ولد حامد، اليوم الخميس بانواذيبو، على افتتاح ورشة جهوية مخصصة لتعميم البرنامج الوطني لتطوير القطاع التربوي المرحلة الثالثة (2024 – 2030).
وتنظم هذه الورشة من طرف وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية ممثلة في إدارة مشاريع التهذيب والتكوين، لصالح الأسرة التربوية في ولايات تيرس الزمور وانشيري وآدرار وداخلت انواذيبو.
وأوضح الوالي في كلمته بالمناسبة، أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وعيا منه بالتحديات جعل من المدرسة أولوية قصوى، نظرا لما يمثله التعليم من أهمية باعتباره حجر الزاوية في بناء الدول والمجتمعات، ولما له من دور حاسم في الرفع من مستوى المعيشة والحد من الفقر وترسيخ المساواة والنمو الاقتصادي المستدام.
وأشار إلى أن هذه الورشة تهدف إلى تعزيز استيعاب البرنامج الوطني لتطوير القطاع التربوي في نسخته الثالثة من قبل المسؤولين والفاعلين في الولايات الأربعة، وهو ما يعني أخذ الخصوصيات الجهوية بعين الاعتبار من أجل تعزيز تعليم أكثر شمولية.
وبين أهمية تعزيز القدرات للعمل على تقليص الفوارق لاسيما بين المناطق من خلال اعتماد خطط تعليمية جهوية تستند إلى احتياجات كل ولاية مع مراعاة ما تسجله مؤشرات أدائها من تأخر مقارنة بالمعدلات الوطنية، مؤكدا أن الاستماع إلى العروض ومناقشتها سيتيح فرصة لتكوين مجموعات عمل تركز على الوضع التعليمي في إحدى الولايات المعنية واستعراض مؤشرات الولاية المستهدفة واحتياجاتها الخاصة في مجال التعليم مع التركيز على ضبط الأولويات واقتراح محاور التدخل الكفيلة بمعالجة الاختلالات.
وبدوره قال المكلف بمهمة في وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيد محمد محمود ولد اسيادي، إن إصلاح النظام التعليمي تبوأ صدارة الأولويات عند رئيس الجمهورية معددا الإنجازات التي عرفها القطاع المتمثلة في اكتتاب المعلمين وتوفير المدخلات وتحسين نوعية التعليم وإدارة وقيادة القطاع.
وأكد على أن هذه الورشة تدخل في إطار جهود الإصلاح التي تشرف الوزارة على تنفيذه من خلال البرنامج الوطني لتطوير القطاع الذي يشكل رؤية شمولية للتغلب على الاختلالات التي تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة، موضحا أن القطاع يعول على المشاركة الفعالة في نقاش وإثراء المواضيع المثارة خلال هذه الورشة وإبداء المقترحات البناءة التي من شأنها أن تساهم في وضع تصور شامل ومندمج يأخذ في الحسبان السياقات المحلية للتغلب على المشاكل الكبرى التي تعيق تطور منظومتنا التربوية.
من جانبهما، ثمن كل من النائب الأول لرئيس المجلس الجهوي والعمدة المساعد لبلدية نواذيبو، جهود السلطات العمومية المقام بها لإصلاح التعليم، متمنيين للمشاركين في هذه الورشة الخروج بتوصيات وحلول تساعد في التغلب على مختلف العوائق.
حضر افتتاح هذه الورشة حاكم مقاطعة نواذيبو السيد سيد احمد ولد احويبيب وبعض أطر وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي ووزارة الاقتصاد والمالية وعدد من المشاركين من الولايات المعنية.
