رئيس الجمهورية يشرف على إطلاق مكونة الصحة ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط

الأصالة:  أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين بمقاطعة تيارت في نواكشوط الشمالية، على إطلاق مكونة الصحة المبرمجة ضمن البرنامج الاستعجالي لمدينة نواكشوط.

وتلقى فخامة رئيس الجمهورية عرضا حول أهداف هذه المكونة والمنشآت الصحية التي سيتم تنفيذها في إطارها، وفترة الإنجاز، والأساليب الفنية المتبعة لكي يتم الإنجاز وفق الضوابط المحددة، والإضافة التي ستوفرها للمنظومة الصحية في نواكشوط، سواء من حيث عدد المنشآت أو من حيث قدرتها الاستيعابية أو من خلال نوعية الخدمات الطبية المقدمة.

وتمثل مكونة الصحة في البرنامج الاستعجالي لتنمية نواكشوط التي تبلغ تكلفتها المالية 941 مليون أوقية، خطوة طموحة نحو تطوير القطاع الصحي وتعزيز العدالة في توزيع الخدمات من خلال تجهيز المراكز الصحية بالمعدات اللازمة وتعزيزها بالكوادر المؤهلة.

وسيتم في إطار هذه المكونة تطوير وعصرنة 28 منشأة صحية قاعدية في مدينة نواكشوط، وتحويل النقاط الصحية فيها إلى مراكز صحية متكاملة، وتحسين جودة ومستوى الرعاية الصحية المقدمة، وتحقيق توزيع عادل للمنشآت الصحية على مستوى مقاطعات نواكشوط التسع.

وستمكن هذه المكونة من إحداث نقلة نوعية في مجال تقديم الخدمات الصحية بما يلبي احتياجات المواطنين ويسهم في تحسين جودة حياتهم، من خلال القيام بتطوير المنشآت الصحية، وتوسعة وتجهيز المرافق الصحية القائمة وتحسين بنيتها التحتية لتوفير خدمات أفضل، وإنشاء مراكز صحية جديدة مجهزة بالمعدات الطبية الضرورية.

وتتوفر المراكز الصحية التي سيتم إنشاؤها في إطار هذه المكونة على الفحوصات المخبرية، والتصوير الطبي، وطب النساء والتوليد، وخدمات الأطفال والتلقيح، والتغذية، وطب الأسنان، والاستشارات الخارجية، والتوعية والتحسيس الصحي، والحجز وغرف الانتظار.

وسيتطلب تشغيل هذه المراكز حوالي 800 عامل من بينهم 224 ممرضا اجتماعيا، و122 ممرض دولة، و140 قابلة، و224 فني عالي، و56 طبيبا عاما، بالإضافة إلى مجموعة من الأخصائيين وعمال الدعم.

وأوضح وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، في كلمة له خلال حفل انطلاق البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، أن هذه المكونة التي تأتي ضمن برنامج تنمية مدينة نواكشوط، الذي يأتي تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ستساهم في تحسين ظروف حياة المواطنين وتعزيز الخدمات الأساسية الموجهة لهم.

وأضاف أن هذه المكونة تندرج ضمن الجهود المبذولة لتطوير قطاع الصحة الذي ظل أولوية عند فخامة رئيس الجمهورية منذ سنة 2019، الشيء الذي مكن من تحقيق إنجازات مكنت من مضاعفة التأمين الصحي بنسبة 147% من خلال توسيعه ليشمل 100 ألف أسرة متعففة، والوالدين، والطلاب، والأرامل، وذوي الاحتياجات الخاصة، وعمال القطاع غير المصنف، وتوسعة وتجهيز مستشفى التخصصات في نواكشوط الذي انتقلت طاقته الاستيعابية من 47 إلى 140 سريرا، وتشييد وتجهيز مستشفى سيليبابي الجديد الذي يضم 150 سريرا، وإطلاق خدمات المركز الجهوي لنقل الدم بكيفه الذي تستفيد من خدماته ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصابه وتكانت، وبناء وتجهيز مركز استطباب أطار الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 150 سريرا.

وأشار إلى أن من ضمن هذه الإنجازات زيادة أعداد سيارات الإسعاف من 70 عام 2019، إلى أكثر من 260، وتوسيع نطاق توفر مركزيات إنتاج الأوكسجين من واحدة فقط عام 2019 إلى 19 مركزية، واكتتاب 2921 موظف في قطاع الصحة، خلال الفترة ما بين 2019 و2024، وهو ما يمثل زيادة في عدد العمال تربو على 25%، ومضاعفة أجور عمال الصحة.

ونبه إلى أن هذه الإنجازات شملت كذلك مجانية الإنعاش والنقل الطبي، والتكلفة الجزافية للنساء الحوامل التي تضمن لهن المتابعة والعلاج مقابل تعويض رمزي، ومجانية علاج السل ونقص المناعة المكتسب، ومجانية مدخلات التغذية والتلقيح، ومجانية التكفل بأمراض الكلى، ودعم التكفل بأمراض السرطان وأمراض القلب والملاريا، وتوفير الأدوية الأساسية بأسعار مخفضة من خلال برنامج الميسر في مختلف أرجاء الوطن، وتحيين اللائحة الوطنية للأدوية وتوحيد أسعارها، وبدء زراعة الكلى لأول مرة في البلد بشكل مجاني، وتوفير أدوية المناعة مجانا للمواطنين المستفيدين من هذه الزراعة داخل البلد وخارجه، ومواصلة العمل على تعزيز قدرات الفرق الوطنية لتحقيق الاستقلالية في هذا المجال الحيوي، إضافة إلى إنشاء مؤسسة للعون الطبي الاستعجالي أصبحت تتوفر على 9 وحدات في ولايات نواكشوط الثلاث، و22 وحدة على مختلف المحاور الطرقية الوطنية للنقل الآمن لضحايا حوادث السير.