الرئيس ولد الغزواني يشرف على إطلاق مكونة المياه والصرف الصحي ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط

الأصالة:  أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين في مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية، على إطلاق مكونة المياه والصرف الصحي المبرمجة ضمن البرنامج الاستعجالي لمدينة نواكشوط.

ويبلغ الغلاف المالي لهذه المكونة (764) مليون أوقية جديدة، وتهدف إلى تحسين وضعية التزويد بمياه الشرب في مختلف البلديات، ودعم البنية التحتية لصرف مياه الأمطار.

وتلقى فخامة رئيس الجمهورية عرضا حول أهداف هذه المكونة التي والمنشآت التي سيتم تنفيذها في إطارها، وفترة الإنجاز والأساليب الفنية المتبعة لمشاريع المكونة وفق الضوابط المحددة، والإضافة التي ستوفرها لمنظومة المياه والصرف الصحي، انطلاقا من أن ضمان توفير المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي أساسا لتحقيق العيش الكريم والبيئة السليمة.

وفي كلمة لها بالمناسبة أوضحت معالي وزيرة المياه والصرف الصحي السيدة آمال بنت مولود أن هذا البرنامج يعكس الإنجازات الملموسة للقطاع والمتمثلة في تسريع تنفيذ المشاريع القائمة، وإطلاق مشاريع جديدة من شأنها أن تعود بالنفع على المواطنين في جميع أنحاء الوطن.

وأكدت ضمن ذات السياق أن قطاع المياه والصرف الصحي يحتل مكانة محورية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، فخلال الأسابيع الماضية فقط، تم في نواكشوط، وبإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، إطلاق مشروعين كبيرين، أولهما تعزيز تزويد المدينة بالماء انطلاقا من حقل آبار إديني، وثانيهما بدء العمل في المكونة “أ” من مشروع الصرف الصحي الشامل، الذي كان حلما بعيد المنال.

وخلصت معالي الوزيرة إلى أنه وبرغم التحديات المرتبطة بحجم الأشغال لهذه المكونة، فإن التخطيط المحكم من قبل مصالح القطاع، أتاح الانتهاء من إعداد التصاميم والدراسات، وتجاوز مرحلة المناقصات، بل والبدء في تنفيذ بعض المقاطع، وهو ما يعزز الثقة بأن هذا البرنامج سيحقق الأهداف المرجوة منه في الآجال المحددة.

وتمثل مكونة المياه والصرف الصحي ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط أهمية بالغة لتحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز جاذبية العاصمة، حيث تشمل هذه المكونة: زيادة الإنتاج, من خلال إعادة تأهيل وصيانة المنشآت القائمة لضمان استدامة توفير الماء الصالح للشرب، وتقوية أنظمة الضخ، عبر تأهيل وتوسعة بعض المحطات وإعادة تشغيل محطات أخرى متوقفة، وتحسين شبكة التوزيع، من خلال تحييد وتجديد مقاطع من الشبكة واتباع سياسة توزيع فعالة تضمن وصول المياه إلى مختلف الأحياء، ومعالجة المستنقعات عبر تجفيف وردم بعض المستنقعات في أحياء نواكشوط، واستغلال بعضها بيئيا لتحويلها إلى مناطق صديقة للبيئة، وتوسعة شبكة صرف مياه الأمطار، من خلال ربط أحياء جديدة، وهو ما سيحد من التأثيرات السلبية التي تنجم عادة بعد التساقطات المطرية.