السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية تؤكد التزامها بتنظيم المشهد الإعلامي وضمان حرية الصحافة
الأصالة: قالت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) إنها تلتزم بمتابعة ورقابة المحتوى الإعلامي الذي تنتجه المنصات الوطنية، وفقا للصلاحيات المحددة لها بموجب القانون، وذلك ردًا على رسالة تظلم وجهها دفاع المعتدي زين العابدين ولد صدافة، بشأن ما اعتبروه مخالفة قانونية من طرف المدير الناشر لصحيفة “تقدمي” الإلكترونية، التي تتبع لها منصة TTV.
وأوضح رئيس الهابا، محمد عبد الله لحبيب، في رده على الرسالة المؤرخة في 5 فبراير 2025، أن السلطة تعمل على ضمان حرية الصحافة وحماية التعددية الإعلامية، مع الحرص على تمكين الصحفيين من أداء دورهم في تعزيز الوعي الجمعي واحترام الحريات وحقوق الإنسان، بما يخدم التجربة الديمقراطية في البلاد.
وأشار إلى أن السلطة تعالج بشكل يومي مختلف الاختلالات التي ترصدها في الإعلام الوطني، وكذلك ما يتعلق بموريتانيا في الصحافة الإقليمية والدولية، مع احترام الضوابط المهنية والحفاظ على مكانة البلاد الرائدة في حرية الصحافة، وفق تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وفيما يتعلق بالترخيص، أوضح الرد أن القانون الموريتاني يميز بين الترخيص لخدمات البث الهرتزي الأرضي، وتوفير الخدمات السمعية البصرية عبر الإنترنت، مشيرًا إلى وجود فراغ تشريعي سابق بخصوص “تلفزيونات الويب”. وأضاف أن تعديلاً قانونيًا حديثًا أحال إلى قرار ستصدره السلطة قريبًا، يحدد الجوانب التقنية وإجراءات وشروط التراخيص، بعد استيفاء الإجراءات المطلوبة، بما في ذلك استشارة سلطة التنظيم وموافقة السلطة الحكومية المختصة.
وأكد رئيس الهابا أنه، انسجامًا مع حرية الاتصال السمعي البصري وحرية التعبير، لا يوجد ما يمنع المواقع الإلكترونية المعترف بها من إنشاء قنوات رقمية، مع إخضاع محتواها لنفس معايير الرقابة المطبقة على باقي الوسائط الإعلامية.
