كيهيدي : انطلاق حملة موسعة عبر منصة طموحي لتسجيل الأرامل والمطلقات، وذوي الأمراض المزمنة، والأشخاص ذوي الإعاقة
الأصالة: اشرف والي كوركول السيد محمد المختار ولد عبدي اليوم الاثنين بمباني جهة كوركول بمدينة كيهيدي على اطلاق حملة موسعة عبر منصة “طموحي”، لتسجيل الأرامل والمطلقات، وذوي الأمراض المزمنة ، والأشخاص ذوي الإعاقة بولاية كوركول بشكل رقمي ومنظم من أجل تسهيل نفاذهم إلى خدمات قطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
وتستهدف هذه الحملة الفئات الضعيفة وتشمل على وجه الخصوص الأرامل والمطلقات، وذوي الأمراض المزمنة، والأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى الأسر الضعيفة،كما تغطي الحملة جميع بلديات وقرى ولاية كوركول، حيث سيتم إرسال فرق ميدانية متخصصة إلى مختلف المناطق لجرد المستفيدين وتسجيلهم على المنصة المذكورة.
وفي كلمته بالمناسبة اكد الوالي ان الهدف من هذه الحملة هو نشر برنامج وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسر المنبثق عن بر نامج الحكومة المتعلق بالتدخلات الاجتماعية وخاصة منها ما يستهدف الطبقات الهشة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا .
واشار إلى انه منذو تولي فخامته مقاليد السلطة أطلق برنامجا اجتماعيا متكاملا هدفه مساعدة الطبقات الهشة من اجل انتشالهم من الفقر والجهل، وفي هذا الإطار قامت وزارة العمل الاجتماعي بتقديم خدمات أساسية هدفها الرفع من المستوى المعيشي للمواطن الضعيف وفي هذا الاطار تندرج أهمية استفادة هذه الفئات من خلال الوصول لها والعمل على استفادتها من هذه البرامج وغيرها من البرامج العمومية وهذا لن يتاتى بدون ارادة صادقة من السادة العمد بالدرجة الاؤلى لأنهم مكلفون بتسيير هذه الفئات التي تم انتخابهم من قبلها ونظرا لكونهم يمثلون الدولة في هذه التجمعات.
وأبرزت نائبة رئيس جهة كوركول، السيدة قيله ديكو الأهمية البالغة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للفئات الضعيفة والمحتاجة في المجتمع، مشيدةً بالجهود الحثيثة الرامية إلى تحسين ظروفهم المعيشية وتوفير الدعم اللازم لهم.
وأكدت خلال مداخلتها أن منصة طموحي تمثل أداة فعالة ومبتكرة لجرد المستهدفين من هذه الفئات، مما سيمكن من إيصال الخدمات إلى مستحقيها في مختلف القرى والبلديات التابعة للولاية،
وذلك في إطار نهج شامل يضمن العدالة الاجتماعية ويعزز التنمية المحلية المتوازنة.
كما نوهت بالدور المحوري الذي يضطلع به السادة الحكام والعمد في إنجاح هذه العملية، سواء من خلال الإشراف الميداني أو عبر جهود التحسيس والتعبئة، داعية الجميع إلى التعاون والتنسيق من أجل ضمان شمولية العملية وبلوغ أهدافها في الوقت المناسب.
بدورها المديرة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة حواء الداي مسعود ،اوضحت أن قاعدة البيانات المتوفرة حاليًا غير مكتملة، وذلك بسبب النقص المسجل في المعلومات المتعلقة ببعض المقاطعات. وأشارت إلى أنه وبتوجيهات من والي الولاية، وضمن رؤية محكمة وتخطيط دقيق منه، سيتم العمل على تعميم هذه الخدمات لتشمل جميع المقاطعات والبلديات والقرى، وذلك بهدف الوصول إلى كل مواطن أينما كان داخل الولاية.
وأكدت المديرة أن الحملة ستُشرف عليها فرق ميدانية تابعة للقطاع، بالتنسيق والتعاون مع السادة الحكام والعمد ووكلاء الصحة، من أجل تنفيذ عملية جرد شاملة لكافة المستهدفين وتسجيلهم على المنصة الرقمية لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المستفيدين من البرامج والخدمات الاجتماعية التي يوفرها القطاع، بما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتقريب الخدمة من الفئات الأكثر هشاشة.
وأكد المدير الجهوي للصحة، السيد اطول عمرو ولد سيدي هيبه أن الدولة توفر جملة من الخدمات الصحية والاجتماعية المهمة لصالح الأسر الضعيفة وذوي الدخل المحدود، إلا أن العديد من المستفيدين لا يدركون وجود هذه الخدمات أو كيفية الاستفادة منها.
وأوضح المدير الجهوي أن هذه الحملة الجديدة ستمكن من التغلب على مثل هذه المعوقات، من خلال تقريب الخدمة من المواطن وتعزيز الوعي العام بها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعتمد في هذه الحملة على التحسيس واللوجستيك وامها تمت التعبئة لهذين الجانبين .
وكان العمدة المساعد لبلدية كيهيدي، السيد آبو سيسه،رحب بهذه العملية، مشيدًا بجهود الجهات المعنية في جرد المستهدفين ومؤكدًا استعداد البلدية للتعاون مع الفرق الميدانية من أجل إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها النبيلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة ممولة من قبل جهة كوركول، وتنفذها كل من الإدارة الجهوية للعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، والإدارة الجهوية للصحة في الولاية، وذلك في إطار شراكة محلية تهدف إلى توسيع نطاق الخدمات وتحقيق تغطية شاملة للفئات المستهدفة.
جرت انطلاق هذه الحملة بحضور النائب الاؤل لجهة كوركول السيدة قيلاديكوا ،وحكام مقاطعات كوركول وعمد بلدياتها والسلطات الامنية بالولاية .
