تنظيم ورشة لإطلاق مشروع العافية في مجال الصحة النفسية

الأصالة: نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة أرض الرجال للاستجابة للاحتياجات في مجال الصحة النفسية والمساهمة في تحسين جودة السكان المضيفين واللاجئين والعائدين في ولاية الحوض الشرقي، اليوم الثلاثاء في نواكشوط ورشة لإطلاق مشروع “العافية”.
وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرات الفاعلين المؤسسين والمجتمعيين ودعمهم لضمان التخطيط ومتابعة الأنشطة في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي وكذا تعزيز فهم السكان المستهدفين للصحة النفسية.
وأوضح السيد، أعل ميد الزين، الأمين العام لوزارة الصحة وكالة، أن الصحة النفسية لم تعد ترفا أو شأنا ثانويا في سياسات الصحة العمومية، بل أضحت ركيزة أساسية لضمان رفاه الأفراد واستقرار المجتمعات، وهو ما تؤكده منظمة الصحة العالمية باستمرار، وتكرسه الاستراتيجية الوطنية في مجال الصحة النفسية ومكافحة الإدمان.
وأضاف أن إطلاق هذا المشروع يمثل خطوة محورية في مسار تعزيز خدمات الصحة النفسية، خصوصا للفئات الهشة كاللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة، الذين يتعرضون لضغوط نفسية واجتماعية قد تتفاقم إن لم تتم معالجتها بشكل منهجي وتشاركي.
وبين أن الدراسة التي أنجزت مؤخرا حول واقع الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في الحوض الشرقي، أظهرت أن هناك احتياجات كبيرة وفجوات متعددة على مستوى التغطية بالخدمات النفسية المتخصصة، والموارد البشرية المؤهلة، والبعد الثقافي في مقاربة الصحة النفسية.
بدوره، ثمن منسق عملية خلية الحوض الشرقي، السيد الشيخ عبد الله أواه ، الجهود التي يبذلها مشروع العافية في منطقة الحوض الشرقي، منوها إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار تعهدات الحكومة الفرنسية ويساهم في عدة قطاعات تشمل الزراعة والصحة والتعليم.
وأشار إلى أن ولاية الحوض الشرقي تتعرض لموجة كبيرة من اللاجئين والوافدين الماليين الذين يعانون من ظروف صحية صعبة.
ومن جانبه أوضح مندوب منظمة أرض الرجال السيد ديكندي ليفي، أن الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي ليسا ثانويين في العمل الإنساني، بل هما أساسيان لحماية الأطفال والنساء ومعالجة كافة المشاكل، مبينا أن مشروع العافية هو استجابة قائمة على نهج مجتمعي، وتنسيق بين القطاعات، وتعزيز القدرات المؤسسية والمحلية.
وبين أن هذه الورشة تشكل نقطة انطلاق لالتزام جماعي من أجل حوض شرقي أكثر سلامة وأكثر اتحادا واهتماما بالمعاناة الإنسانية، شاكرا الوكالة الفرنسية للتنمية على الدعم المتواصل، والشركاء الفنيين وممثلي المجتمع المدني.
ومن جهته قال مدير الوكالة الفرنسية للتنمية، السيد مونكام ديفر اينس، إن تقديم الدعم في مجال الصحة النفسية يعني إدراك الدور المحوري الذي تلعبه الصحة النفسية في تعافي الأشخاص الذين تعرضوا للصدمات النفسية ، مبينا أن المشروع يسعى إلى دعم اللاجئين والعائدين ومجتمعاتهم المضيفة في ولاية الحوض الشرقي، وتزويدهم بالموارد اللازمة للتعافي.
وقال إن هذا المشروع يمثل امتدادا للدعم الذي قدمته فرنسا، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، لقطاع الصحة في موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مجال صحة الأم والطفل.
