التفاصيل التي وردتنا عن مقتل الدركي
الآصالة الدركي المساعد رئيس فرقة “الوجار” في نقطة الحدود مع المغرب المعروفة بالكيلوميتر 55 يعقوب ولد صالح رحمه الله ، شاب طيّب وخلوق، حسب شهادة كل من عرفوه، الجميع يحبونه وليست له عداوات ولا أحقاد مع زملاء العمل وخصوصا مكتب الجمارك هنالك، وقد تسببت وفاته المفاجئة في صدمة للجميع..
و تفاصيل قصة وفاته، أنه في مساء يوم الجمعة الماضي وتحديدا بعد صلاة المغرب خرج من مكتبه وركب سيارة غير مجمركة، كان مركونة في حائط الدرك، وهي سيارة صغيرة من نوع “Ciat”…
مرّ بمكتب الجمارك لكنه لم يثر انتباههم وتبادل معهم التحية -فهو شخص معروف لدى الجميع- وبعد وصوله للكيلومتر 42 وتجاوز حاجز الشرطة اتصل أحد أفراد الشرطة بمكتب الجمارك وذكر لهم أن الدركي “فلان” يستقل سيارة غير مجمركة فهل لكم علم بذلك؟ يسأل الشرطي، وانتم تعرفون أن هذا محرم؟.. بعدها اتصل أحد أفراد مكتب الجمارك بالمرحوم وطلب منه العودة، وأن إبلاغهم من طرف الشرطة بالأمر لم يترك لهم مجال لتجاهله.. وبعد دقائق عاد الدركي لمكتب الجمارك وأوقف سيارته في وسط الطريق، ونزل منها وهو في حالة تشنج وغضب وبعد حديث مطوّل اخبروه بأنه لا يستطيع الذهاب بالسيارة وأن عليه الاتصال هاتفيا برئيس المكتب الذي لم يكن موجودا وقت الواقعة .. وبعد اتصال مطوّل كذلك مع رئيس المكتب قطع الإتصال وعاد مسرعا إلى السيارة قبل أن يسقط على وجهه ويغمى عليه وما كان من أفراد الجمارك إلا أن أتصلوا بفرقة الدرك لإسعافه وحضروا على الفور وهم من تولوا نقله من المكان، ليلفظ انفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى؛ كل ذلك جرى أمام أعين رجل كان معه في السيارة.
وبعد وصوله لمستشفى انواذيبو أتصل الدرك بزوجة المرحوم وحضرت لاستكمال الإجراءات وأقتنعت بقضاء الله وقدره، لكنها طلبت منهم نقله إلى انواكشوط لدفنه هنالك قرب ذويه وهو ما تم بالفعل، ليتفاجأ الجميع بالرواية التي سردتها شقيقة المرحوم وهي تحت تأثير الصدمة، لكن الجميع يؤكدون أن الفقيد توفي إثر نوبة قلبية مفاجئة ولم يتعرض لأي أذى ولم يدخل في شجار مع أحد..
رحم اللّه الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا للّه وإنا إليه راجعون كما للاخت راي اخر في الفيديو المرفق