أخبارتغطيات

افتتاح مؤتمر بنواكشوط لمكافحة “الهجرة غير النظامية”

 افتتح اليوم في قصر المؤتمرات القديم بنواكشوط مؤتمر لمكافحة الهجرة غير النظامية، ينظم بالشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية وموريتانيا، وحضر افتتاحه عدد من المسؤولين الموريتانيين، والسفراء، ونشطاء المجتمع المدني.

الوزير المنتدب المكلف بالموريتانيين في الخارج محمد يحي ولد السعيد نوه بأهمية المؤتمر الذي يُنظم بالشراكة بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن موضوعه شديد الأهمية للبلديْن، خاصّة، وللعالم أجمع.

وذكر ولد السعيد بأن الحل الدائم للهجرة غير النظامية يتطلب مشاركة الجميع وتحمله للمسؤولية الجماعية المُلقاة على عاتقه، مضيفا أن الرد المناسب على هذا التحدي الذي تتقاسمه كل الحكومات يتطلب مقاربة مشتركة وجهودا منسّقة.

وثمن ولد السعيد المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة بتنظيم هذا المؤتمر بالشراكة مع الحكومة الموريتانية، مردفا أنها تعتبر مؤشرا إضافيا على العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في المجالات المختلفة، وما عرفته خاصّة من تطور إيجابي ملموس خلال السنوات الماضية التي عرفت تبادلا للزيارات على أعلى مستوى.

 

وأكد ولد السعيد أن الحكومة الموريتانية تعول على المؤتمر للخروج بخلاصات مهمة تساعد على تحسين الاستجابة لهذا التحدي، مردفا أنهم يودون أن تمكن هذه الاستجابة من تَجَنُّب مخاطر الهجرة غير النظامية وتكلفتها الإنسانية والمادية، وذلك من خلال الاستثمار في توفير الفرص وخلق الأمل.

وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا، شكرت الحكومة الموريتانية على الشراكة في تنظيم المؤتمر، ونوهت أهمية الوقت الذي ينظم فيه، معبرة عن أملها في تعميق النقاش حول موضوع الهجرة، بعيد زيارتها لموريتانيا العام الماضي.

وذكر عزرا زيا خلال كلمتها التي بثت عبر الفيديو، بأن الهجرة ظاهرة عالمية، ولا تؤثر على موريتانيا وجيرانها فحسب، بل تمتد إلى دول أخرى كالولايات المتحدة، حيث يختار عدد كبير من الأشخاص سلوك طرق هجرة غير نظامية، وغير آمنة، ويخاطرون بحياتهم وأموالهم بحثا عن الفرص.

وأضافت المسؤولة الأمريكية أنه من أجل منع استغلال المهاجرين المستضعفين، من قبل المهربين المجرمين، فإنه يتعين على الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والجهات الفاعلة في مجال التنمية والإنسانية، أن تتحد وتعمل بشكل جماعي لتعزيز الهجرة الآمنة.

وتحدثت زيا عن جهود كبيرة تبذلها الولايات المتحدة لتوسيع نطاق الهجرة الآمنة، ولحشد التمويلات والاستثمارات للبلدان التي تؤي المهاجرين.

وشكرت المسؤولة الأمريكية موريتانيا على استضافة 100 ألف لاجئ مالي، معتبرة أن عمل الحكومة في مجال دمج اللاجئين بما في ذلك التسجيل والولوج إلى أنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية، يعد أنموذجا للمنطقة، ويمهد الطريق لاستمرار النمو والازدهار في موريتانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى