أخبار

الرئيس ولد الغزواني يطلع على الخصائص الفنية للجرارات الزراعية الموجهة لدعم الزراعة المطرية في ولايات لعصابة والحوضين

الأصالة:  أدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم السبت زيارة للأليات والجرارات الموفرة من طرف وزارة الزراعة لدعم المزارعين التقليديين في ولايات لعصابة والحوضين ضمن ادخال الميكنة الزراعية في النمط الزراعي المطري.

وقد استقبل فخامته لدى هذه المحطة من طرف معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته محاطا بالأمين العام للوزارة السيد احمد سالم ولد العربي وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة.

وتلقى رئيس الجمهورية شروحا فنية قدمها مدير تنمية الشعب الزراعية السيد باب أحمد ولد نقره تضمنت الخصوصيات الفنية لهذه الجرارات وملحقاتها ودورها المحوري في رفع الانتاج الزراعي وتحسين الانتاجية وتحفيز المزارعين التقليديين في مختلف مناطقنا المطرية.

وكان معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته قد القى كلمة، في حفل تدشين واطلاقة فخامة رئيس الجمهورية لجملة من المشاريع التنموية، أوضح خلالها وزير الزراعة ان عملية ادخال الميكنة الزراعية تعد احدى الخطوات الهامة ومن دونها لا يمكن تطوير النشاط الزراعي سواء المروي منه او المطري.

موضحا في هذا الإطار ان العمل اليدوي يشكل أحد أكبر المعوقات في سبيل رفع الانتاج كما وكيفا خاصة في المناطق المطرية التي شهدت هجرة اليد العاملة الشابة نحو المدن الكبرى بحثا عن ظروف عمل أفضل مما انعكس سلبا على هذا النمط الزراعي الذي يعد اهم سبل العيش في المناطق الريفية.

وأضاف انه وعيا من فخامة رئيس الجمهورية بأهمية هذه المنظومة وملامستها لواقع سكان المناطق الريفية، فقد اصدرتم تعليماتكم السامية من خلال خطاب لكراير 2022 بإدخال الميكنة الزراعية وخاصة في المناطق المطرية لتخفيف الجهد العضلي وتحسين ظروف الانتاج بغية الرفع من مردودية هذا النمط من الزراعة.

واضاف انه استجابة لهذه التطلعات، عمدت وزارة الزراعة الى اقتناء عدد من المعدات والاليات الزراعية التي تتناسب ومتطلبات العمل في مختلف المناطق الزراعية المطرية والمروية مما سيساهم في تنمية كافة النظم الزراعية.

وقال ان حرص واهتمام رئيس الجمهورية على تحسين اداء القطاع الزراعي ينبع من قناعته الراسخة ان الامن الغذائي أصبح واجبا يتطلب تحقيقه حشد كل الامكانات والوسائل لكونه ضامنا لسيادة واستقلال الشعوب وتجلى هذا الاهتمام في حجم الانجازات الكبيرة التي تحققت والتي شملت استصلاح وتأهيل 12297 هكتار فيما بين 2020 _ 2023 اضافة الى 2575 هكتار قيد الإنجاز.

وأضاف وزير الزراعة انه يجري التحضير لاستصلاح 5425هكتار وتنظيف وتعميق أكثر من 25 كلم من المحاور المائية في ولاية لبراكنة لري 4000 هكتار وبناء واعادة تأهيل 104 سدا اضافة الى 28 سدا قيد الانجاز، 13 منها في إطار برنامج صمود الحوض الشرقي واستصلاح 3450 هكتار من الزراعة الفيضية وانشاء 30 حوض تجميع مياه الامطار للري التكميلي.

كما سيتم فك العزلة عن مناطق الانتاج على طول 222 كلم واقتناء 1020كلم من السياج والاسلاك الشائكة لحماية المزارع بالإضافة الى كهربة المناطق الزراعية على طول 250 كلم ورفع نسبة تغطية حاجيات البلد في مختلف المحاصيل حيث وصلت الى 89% في الارز بدل 82% سنة 2019 و42% بدل 35% من الحبوب التقليدية و24% بدل 15% من الخضروات بينما وصلت التمور الى نسبة 59% فضلا عن ادخال زراعة القمح والأعلاف ضمن التركيبة المحصولية.

وبين ان هذه الانجازات تتعزز اليوم باقتناء الوزارة كجموعة من الجرارات الزراعية وملحقاتها بلغت الدفعة الاولى 81 جرارة ستتبعها 109 جرارات، واوضح ان الكلفة المالية لهذه المعدات بلغت 352101285 اوقية جديدة مشيرا إلى أن 44 جرارات الحالية تم اقتناؤها في إطار التكامل بين قطاعات الدولة من قبل المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “تأزر”.

وتقدم بالشكر لشركائنا في التنمية وخاصة البنك الاسلامي للتنمية والبنك الدولي لمواكبتنا في تنفيذ هذا البرنامج.

وفي نهاية الزيارة وقع معالي وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته مع رؤساء المجالس الجهوية اتفاقية شراكة بين الجانبين تتضمن شروط ومعايير تسليم وتسيير هذه الجرارات. كما سلم الوزير إفادات تكوين للفرق الفنية المكلفة باستخدام هذه الجرارات.

وقد أكد مدير تنمية الشعب الزراعية بوزارة الزراعة السيد باب أحمد ولد نقره، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذه المعدات الزراعية التي تشرف الوزارة على توزيعها على المزارعين عن طريق المجالس الجهوية تهدف بالأساس إلى إدخال الميكنة الزراعية في المناطق المطرية في ولاية لعصابه.

وأوضح أن توزيع هذه الآليات يدخل في إطار التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى إدخال الميكنة الزراعية في المناطق المطرية، وخاصة نداء فخامته في سد لكراير بمقاطعة تامشكط سنة 2022 والذي تضمن عدة محاور أبرزها ضرورة الولوج إلى الميكنة الزراعية خاصة في المناطق الشرقية التي شهدت عزوفا كبيرا للأهالي والسكان نتيجة لغياب الميكنة الزراعية التي لا مناص منها اليوم.

وقال إن تلاشي المساحات الزراعية وعدم وجود أذرع قادرة على مواكبة هذا العمل الذي كان يمارس بشكل تقليدي أمور، من بين أخرى، تسببت في التخلي عن النمط التقليدي من الزراعة والتوجه إلى نشاطات أخرى خاصة بالنسبة للشباب.

وأضاف أن الوزارة اقتنت «81 جرارة بملحقاتها الضرورية من أجل تهيئة التربة والحصاد والبذر، مبرزا أنها أمور أساسية في إطار هذا التوجه الذي من شانه أن يقلل من الاعتماد على الجهد العضلي. وبين أن هذه المقاربة ستمكن أيضا من التوسع في المساحات الزراعية خاصة المناطق المطرية التي لا توجد فيها أي آلية.

وتحدث عن بعض التجارب التي قيم بها في السبعينيات والتي تلاشت رغم ما حققت من نجاحات نتيجة لعدم مواكبة هذا النمط من الزراعة، موضحا أن عملية الميكنة الزراعية في العالم وفي الدول المجاورة شهدت تطورا كبيرا.

وأردف أن قرار ادخال الميكنة الزراعية سيمكن المناطق الزراعية في ولاية لعصابه من اعتماد نمط جديد في العملية الزراعية بمختلف أنواعها، وان ولاية لعصابة حصلت على 10 جرارات من مختلف الأنواع والأحجام مما سيشكل نقلة نوعية في مجال المردودية الزراعية في الولايات المطرية.

وأكد أن هذه العملية تتم بالتنسيق بين وزارة الزراعة والمجالس الجهوية لدعم اللامركزية وتقريب الخدمة من المزارعين التقليديين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى