أخبار

المندوب العام لتآزر يطلق برنامج التحويلات النقدية المنتظمة لفائدة 140297 أسرة متعففة

الأصالة:  احتضن قصر المؤتمرات في نواكشوط، اليوم (الإثنين)، فعاليات الانطلاقة الرسمية لعملية التحويلات النقدية المنتظمة لصالح الأسر المتعففة المستفيدة من برنامج “التكافل” على المستوى الوطني.

وتستفيد من هذه العملية 140297 أسرة متعففة في عموم التراب الوطني تضم مجتمعة 869841 شخصا، ستحصل كل أسرة منها على مبلغ 36000 أوقية قديمة وهو ما مجموعه 5.002.272.000 أوقية قديمة.

ويتعلق الجزء الثاني من هذه العملية بتوزيع ما يزيد على 4549426040 أوقية قديمة، في إطار التوزيعات النقدية الظرفية، عن طريق برنامجي “المعونة” و”تكافل” للاستجابة للكوارث والفترات الصعبة، ستستفيد منه 56435 أسرة متعففة، لمساعدتها في تجاوز الخسائر والأضرار التي ألحقها بها موسم الأمطار الحالي، وفترة الجفاف الصعبة التي سبقته.

ولدى إشرافه على انطلاق البرنامج،  قال المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء؛ الشيخ ولد بده، ف5ي كلمة بالمناسبة،  إن هذه التوزيعات النقدية المقدمة من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (التآزر) للأسر المتعففة الأكثر احتياجا، تمثل وجها هاما من أوجه الحماية الاجتماعية التي تعمل المندوبية العامة على تحقيقها، انسجاما مع الطموح الذي عبر عنه رئيس الجمهورية  محمد ولد الشيخ الغزواني، والتعهدات التي تعهد بها في برنامجه الانتخابي للمأمورية الثانية، والتي تعمل حكومة  الوزير الأول؛ المختار ولد اجاي على تجسيدها.

وأضاف أنه جاء اليوم ليشرف على الانطلاقة الرسمية لأول عملية للتوزيعات النقدية الشاملة، في عموم التراب الوطني في هذه المأمورية، وأول عملية للتوزيعات النقدية المنتظمة في العاصمة نواكشوط، ستستفيد منها اثنتان وأربعون (42) ألف أسرة متعففة في الولايات الثلاث: الشمالية، والجنوبية، والغربية.

وكذلك أول عملية للتوزيعات النقدية عن طريق التحويلات الالكترونية، حيث تسعى المندوبية العامة إلى الاستفادة من المزايا التي توفرها الرقمنة لتمكين “مجتمع تآزر” وجميع المعنيين بخدمات المندوبية العامة من الحصول على هذه الخدمات من الآن فصاعدا بطريقة إلكترونية تضمن لهم الراحة واليسر.

وأوضح ولد بده أن “هذا البرنامج يتعلق بتوزيع أكثر من خمسة مليارات أوقية قديمة (5002272000) على 140297 أسرة متعففة، ستحصل كل أسرة منها على مبلغ 36000 أوقية قديمة. وستتكرر بصورة فصلية هذه العملية التي تدخل في إطار التوزيعات النقدية الدائمة الهادفة إلى إخراج المواطنين الأكثر احتياجا من الفقر”؛ لافتا إلى أن “هذه العملية ستشمل بالإضافة إلى ما تقدم توزيع ما يزيد على أربعة مليارات وخمسمائة وتسعة وأربعين مليون (4549426040) أوقية قديمة، في إطار التوزيعات النقدية الظرفية، عن طريق برنامجي المعونة، وتكافل للاستجابة للكوارث والفترات الصعبة، ستستفيد منها 56435 أسرة متعففة، لمساعدتها في تجاوز الخسائر والأضرار التي ألحقها بها موسم الأمطار الحالي، وفترة الجفاف الصعبة التي سبقته.”

وقال إن  الوزير الأول المختار ولد اجاي “لخص في بيان السياسة العامة للحكومة الذي قدمه أمام البرلمان الأربعاء الماضي رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الجامعة التي تنضوي في إطار سياسة اجتماعية شاملة كل النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها التآزر، حيث ((جعل -فخامة رئيس الجمهورية- من المواطن ومن تحسين ظروفه مصب كل سياساته العمومية، فحارب الفقر والإقصاء، والهشاشة بقوة، وبنى شبكة أمان اجتماعي واسعة، دعما لمواطنيه الأقل دخلا، وتعزيزا لقدرتهم على مواجهة إكراهات الحياة اليومية، وحسَّن مستوى نفاذهم إلى الخدمات الأساسية، وإلى الضمان الصحي، والسكن اللائق. كما عمل على تعزيز الوحدة الوطنية، ودعم عوامل الانسجام الاجتماعي بمحاربته عوامل الفرقة والتنافر، من تعصب قبلي مقيت، وصور نمطية زائفة)). في انحياز واضح منه للفئات الهشة، التي أراد لها من خلال بيان السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي، أن تلتحق بركب الرفاه والازدهار. وهذا ما سنعمل بكل جد ومثابرة على تحقيقه في إطار مقاربة تشاركية شاملة ستطلقها “التآزر” في أقرب وقت، للتعزيز من فعاليتها، وشفافيتها، وتقريبها أكثر من المواطن، حيث ستكون أبواب كل برامج وإدارات المندوبية العامة للتضامن ومكافحة الإقصاء، مُشرعة أمامه لتلبية حاجاته التي أسست “التآزر” من أجل تلبيتها.

وخلص المندوب العام إلى القول إن “التآزر” تتوفر اليوم على قاعدة بيانات رقمية تضم أكثر من مليون وخمسمائة ألف عضو يشكلون “مجتمع تآزر” ويستفيدون حاليا من خدماتها المختلفة، كما تتوفر على منصة رقمية متطورة، يمكنها من خلالها إيصال شتى أنواع المساعدات الاجتماعية لمستحقيها بكل دقة وشفافية.

وقد انتقلت اليوم بفضل ذلك إلى رقمنة توزيعاتها النقدية، في خطوة ستتبعها خطوات أخرى مماثلة، من شأنها الرفع من أداء المندوبية العامة، وكفاءة ما تنجزه من مشاريع، وضمان وصول خدماتها إلى كافة المواطنين المحتاجين إليها، وفق النهج الذي رسمه لها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفي إطار الخطط التي وضعتها حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي في المجال الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى