تظلم إلى السيد : فخامة رئيس الجمهورية ، السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني .
الأصالة: صاحب الفخامة رئيس الجمهورية عبر كل القنوات، أنا المواطن محفوظ ولد ابيهيم منقب في منطقة تفرغ زينة، أعاني من ظلم الجبابرة وتسلط الطغاة، واوجه نداء استغاثة ملهوف لا ناصر له إلا علام الغيوب ،
سيدي الرئيس، إني أكتب اليوم لأُعبر عن قلقي العميق من الوضع الذي أعيشه بسبب الظلم الذي وقع علي. لقد كنت أتمنى أن تعمل جهودكم في تحقيق العدالة والإنصاف ـ شعار المرحلة ـ الذي ارتأيتموه عنوانا لحزبكم ، حيث وجدت نفسي ومجموعة من المنقبين محاصرين بشبكة من المتنفذين الذين لا هم لهم سوى الاستلاء على أراضي الغير واغتصاب حقوقهم بطريفة جائرة .
إني أكتب هذا التظلم بعد أن سُدت جميع أبواب الأمل في وجهي ، ولأنني أؤمن بأنكم الشخص الذي يمكن أن يحدث فرقاً حقيقياً في حياتنا.
سيدي الرئيس ، بعد استكمالي لكافة الإجراءات والاشتراطات الإدارية من أجل الحصول على رخصة منقب ،وضعت يدي على قطعة أرض تمثل لي الحلم و الأمل في مستقبل أفضل، وبدأت في استثمارها بحماس وتفانٍ، مع يقيني بأني أسير في الطريق الصحيح، وباعتبار أن الأرض الموات لمن أحياها .
ولكن، كما يقول المثل، “إذا لم تجد العون، فإنك تحتاج إلى الجبروت.” ليتم سلبها مني جهارا نهارا وتعيث فيها فسادا جرافات المتنفذين وبتواطئي صريح من شركة معادن موريتانيا ، فتمكنوا من ضم الأرض إلى ثرواتهم بدعم مباشر من الشركة، التي توقفت إلى جانب المدعوة سهلة، مما زاد من شعوري بالعجز والإحباط من دولة القانون والمؤسسات .
إني أطلب منكم، فخامة الرئيس، أن تتدخلوا شخصياً لرفع الظلم عني وعن غيري من المنقبين الذين يعانون من نفس الوضع الذي يتكرر بشكل شبه روتيني حتى أصبح حالة شبه سائدة .
سيدي الرئيس ، إن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة سيكون خطوة جديدة في تحقيق العدالة، حيث يمكن لهذه اللجنة أن تدرس الأحداث بموضوعية وتكشف الستار عن المظالم التي يعيشها معظم المنقبين.
كما أود أن أركز على أهمية حماية حقوق الذين يعملون في مجالات التنقيب الأهلي، فالكثيرون منهم يعتمدون على هذه المهنة لتأمين لقمة عيشهم. وبعد، فإني أطالبكم فخامة الرئيس، بتشكيل لجنة محايدة تقف على تفاصيل الأحداث، كما أدعوكم إلى :
1. تفعيل القوانين الخاصة بحماية المنقبين : وعدم تعريضهم للظلم أو الإقصاء والاعتداء على حقوقهم.
2. توفير برامج توعية : تحدد لهم حقوقهم وواجباتهم، وكيفية الدفاع عن أنفسهم في حالة تعرضهم للظلم.
3. تقديم الدعم القانوني : للمتضررين من هذه الحالات، تسهيل التدابير القانونية لهم واستعادة حقوقهم.
4. تطبيق عقوبات رادعة : على كل ما من شأنه المساس بحقوق المنقبين .
ختاما ، سيدي الرئيس ،
لقد كنت مؤمنًا دائمًا ولا زلت بإن الدولة هي الملاذ الأول والحصن الأخير في حماية حقوق أفرادها، كما أنا متيقن بإن حكومتكم الموقرة، تضع في أولوياتها رعاية موطنيها من فئة الشباب خصوصا ـ شعار المأمورية ـ ، ولذلك يجب التخفيف من العراقيل والصعوبات الجسمية التي تتمثل أساسا في تغول البعض وتسطله على حقوقهم، كما إن وجود آلية فعالة سيمكننا من متابعة حقوقنا ويعزز أمان جميع المنقبين .
في انتظار ردكم الإيجابي، أرفع لكم أسماء آيات التقدير والاحترام، وأدعو الله أن يوفقكم في مهامكم ويعينكم في مواجهة التحديات.
المنقب: محفوظ ولد ابيهيم