أخبار

الرئيس ولدالغزواني يضع حجر الأساس لتقوية تزويد نواكشوط بالماء من “اديني”

الأصالة: أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط على وضع حجر الأساس لمشروع تقوية وتأمين تزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب انطلاقا من حقل آبار إديني.
ووضع فخامة رئيس الجمهورية حجر الأساس، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، قبل أن يتلقى شروحا فنية مفصلة قدمتها معالي الوزيرة بمشاركة منسق المشروع السيد كانْ عمر.
ويهدف هذا المشروع -الممول من طرف ميزانية الدولة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ يناهز 75 مليون دولار- إلى تعزيز الإنتاج في مدينة نواكشوط بكميات إضافية تصل إلى 60 ألف متر مكعب في اليوم، إضافة إلى تأمين تزويد المدينة بالماء.
ويتكون هذا المشروع، الذي يستغرق تنفيذه 22 شهرًا، من:
• إعادة تأهيل 37 بئرًا في حقل إديني وحفر 24 بئرا إضافيا.
• تجهيز وربط الآبار بنظام التشغيل مع استحداث نظام للتسيير عن بُعد.
• توريد وتركيب أنبوب لنقل الماء من الحديد المطاوع بقطر 1200 ملم وعلى طول 59 كلم، يربط بين حقل إديني ومحطة التوزيع في نواكشوط.
• إعادة تأهيل خزانين، كل واحد منهما بسعة 1000 متر مكعب في إديني، وبناء خزانين إضافيين: الأول بسعة 2500 متر مكعب في إديني، والثاني بسعة 5000 متر مكعب في نواكشوط.
وفي كلمتها بالمناسبة، قالت معالي الوزيرة، السيدة آمال بنت مولود، إن هذا المشروع يعد لبنة جديدة من لبنات التنمية في هذا البلد.
وأضافت معالي الوزيرة أن أفضل تخليد لذكرى عيد الاستقلال الوطني هو ما دأب عليه فخامة رئيس الجمهورية، الذي ترجم هذا الشهر إلى ورشات تنموية كبرى تلامس احتياجات المواطنين، وتؤسس لبنية تحتية متينة تخدم الحاضر وتضمن للأجيال القادمة مستقبلاً أكثر ازدهارا.
وأكدت معالي الوزيرة أن مدينة نواكشوط طالما واجهت تحديات متزايدة في توفير المياه الصالحة للشرب، نتيجة للتوسع العمراني السريع الذي تجاوز كل التوقعات، والذي ترافق مع محدودية الإنتاج المتاح، خاصة في فصل الخريف، حيث تتأثر منشآت آفطوط الساحلي بالتغيرات المناخية، مما يعيقُ القدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان بشكل كامل.
وأردفت معالي الوزيرة أنه أمام هذه الوضعية، بادر فخامة رئيس الجمهورية بإعطاء الأوامر لاتخاذ حزمة من الإجراءات والحلول التي من شأنها الحد من هذه الأزمة على المدى القريب، والقضاء عليها بشكل نهائي في المدى المتوسط، إيمانا منه بأولوية هذا الملف وحرصا منه على توفير حياة كريمة لكل مواطن.
وتابعت معالي الوزيرة أن هذه الإجراءات تتمثل، على سبيل المثال، في تأمين تزويد نواكشوط بالماء الصالح للشرب انطلاقا من إديني، وتوسعة وتعزيز الإنتاج في منشآت آفطوط الساحلي، بالإضافة إلى إقامة محطة لتحلية مياه البحر على المدى المتوسط، لتكون مصدرا ثالثًا يسهم في تزويد العاصمة وتأمين احتياجاتها من المياه، مع الحرص والعمل الدؤوب والمستمر على استكمال مشروع توسعة وتجديد شبكة التوزيع.
وأشارت معالي الوزيرة إلى أن هذا المشروع سيمكن، بعد اكتمال إنجاز مختلف مكوناته، من تقوية وتأمين تزويد مدينة نواكشوط بالمياه الصالحة للشرب، بكميات إنتاج يومية تصل إلى 60 ألف متر مكعب، مما سيرفع إجمالي الإنتاج على هذا الخط إلى 100 ألف متر مكعب يوميا تصل إلى نواكشوط، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف متر مكعب تستفيد منها القرى الواقعة على طول الخط، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السكان وتأمين استدامة توفير المياه لهم.
وأوضحت معالي الوزيرة أن القطاع حقق العديد من الإنجازات خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية، في الوسطين الريفي والحضري، مؤكدة أن العهد بأن تتواصل هذه الإنجازات، وتتضاعف وتتعزز، ضمن استراتيجية واضحة المعالم، تراعي الأولويات وتجعل من خدمة المواطن هدفًا وغاية.
وبينت معالي الوزيرة أنه تم خلال الفترة الماضية من المأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية تعزيز فعالية القطاع من خلال تذليل مختلف الصعوبات، سعيًا إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الهيكلية، وهو ما مكن من رفع نسب التنفيذ من جهة، ومن تحقيق نتائج مهمة في مجالات حفر الآبار، وإنجاز الشبكات المائية، وإجراء الدراسات الهيدرولوجية، وتجديد معدات الضخ، وضمان التوزيع المنتظم والعادل للكميات المنتجة من المياه في نواكشوط ونواذيبو والعديد من المدن الأخرى.
وختمت معالي الوزيرة بالتأكيد على أن العزيمة قائمة لتتجدد المشاريع وتتعدد خلال السنوات المقبلة.
حضر حفل التدشين إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، كل من: معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيران المستشاران برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة لكصر، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، والشخصيات السامية في الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا، وعدد من أطر القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى