نواذيبو: آمال كبيرة بانتعاش القطاع السياحي خلال العطلة الحالية

الأصالة:  تستعد مدينة نواذيبو وفي إطار الجهود المقام بها لتعزيز السياحة الداخلية لتنظيم مهرجان الأسبوع الوطني للثقافة والفنون الذي ستنطلق فعالياته مساء الأثنين المقبل.

ويدخل هذا المهرجان كباقي المهرجانات التي شهدتها أو ستشهدها مختلف ولايات الوطن في إطار تعزيز الترابط المجتمعي وخلق مناخ ثقافي وترفيهي يساهم في إيجاد مناخ يعزز إقبال الموظفين على قضاء عطلهم داخل البلاد تنفيذا للتوجيه الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في هذا الإطار.

وتمتلك مدينة نواذيبو مقومات سياحية متعددة تؤهلها لأن تكون قطبا سياحيا، بدءا بمناخها المعتدل وشواطئها الخلابة ومناظرها الآسرة، إضافة لكونها حاضنة لوسط بيئي متنوع يضم محمية الرأس الأبيض التابعة لحوض آركين الذي تم إعلانه موروثا عالميا من طرف اليونيسكو سنة 1976م.

وتعززت هذه المقومات السياحية بوجود مرافق خدمية ممتازة -تساهم في تعزيز إقبال المواطنين على هذه المدينة – تشمل منتزهات متعددة وفنادق راقية وعدد كبير من الشقق المفروشة الجاهزة المطلة على المحيط الأطلسي.

وأوضح المندوب الجهوي لوزارة التجارة والسياحة في ولاية داخلت نواذيبو، السيد محمد غالي ولد معيوف، في مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء أن الولاية تتوفر على عدة منشآت للإقامة تقدر طاقتها الاستيعابية بحوالي 2200 زائر، مشيرا إلى أن هذه المنشآت تضم 19 فندقا و52 شقة، ومنشآت أخرى في منطقة كبانو، وقاعات للحفلات ووكالات سفر ومطاعم عصرية وتقليدية ومخيمات صيفية، إضافة إلى وجود منشآت أخرى لاستيعاب السياح في كل من مقاطعة الشامي ومركز بولنوار الإداري.

وقال إن الولاية تحتوي على معالم سياحية مميزة تشمل حوض آرگين الذي يحتوي على أماكن سياحية متنوعة تضم “آركيس”، و”أگادير”، و”أويك”، و”تنعلؤل، و”تيشط”، و”آرگيب”، و”أنوامغار”، و”أوكس”.

واعتبرت السيدة الزونه بنت النور، مالكه نزل في مدينة نواذيبو، أنه على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي قام بها أبناء المدينة في مجال القطاع السياحي خلال السنوات الماضية، والتي شملت بناء الفنادق والإقامات والنزل والصالات الرياضية والترفيهية، إلا أن إقبال السياح ظل محدودا جدا، بل كانت المدينة منطقة عبور إلى خارج البلاد، رغم توفرها على هذه الإمكانيات الكبيرة.

وثمنت قرار فخامة رئيس الجمهورية، القاضي بتشجيع السياحة الداخلية واعتبرته لفتة كريمة من فخامته، ستعود على المدينة بمردودية جيدة بفعل إقبال المواطنين المتوقع عليها خلال العطلة.

أما السيد محمد ولد عالي، مسير شقق بحي دبي فعبر عن أمله في زيادة دخله خلال العطلة الصيفية الحالية، مطالبا الموظفين بالاستجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية، وقضاء عطلهم داخل البلاد.

واستعرض أهمية السياحة الداخلية في تفعيل التنمية المحلية وتعزيز الترابط بين مختلف أطياف المجتمع، مذكرا بسلبيات السياحة الخارجية التي تستنزف جيوب المواطنين من خلال التكاليف الكبيرة في المعيشة والإيجار والنقل.

تقرير: صالح ولد أعمر بي