وزير الثقافة ولد مدو يترأس اجتماعا لتدارس انطلاق المكونة التنموية بشنقيط
الأصالة: عقد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء أمس السبت، صحبة والي آدرار، السيد عبد الله ولد محمد محمود، اجتماعا لتدارس انطلاقة المكونة التنموية لمهرجان مدائن التراث، وما تم إنجازه منها والنواقص المسجلة على مستوى التنفيذ.
وأكد معالي الوزير، خلال الاجتماع، أن الغلاف المالي للمكونة التنموية لمهرجان مدائن التراث بمدينة شنقيط بلغت أربعة مليارات وخمسة ملايين أوقية قديمة بعد أن كانت ثلاثة مليارات وتسعمائة مليون أوقية قديمة، نتيجة لزيادة القطاعات المتدخلة بقطاع التنمية الحيوانية، الذي سيضخ مبلغ مائة وخمسة ملايين أوقية قديمة، ليصبح عدد القطاعات المتدخلة (19) قطاعا وزاريا.
وأكد معالي الوزير حرصه الشديد على تنفيذ هذه المكونة بكل تفاصيلها، وما تحمله من مشاريع بهدف تنمية المدينة، وتحسين الخدمات العامة داخلها، مشيرا إلى أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أعطى تعليمات صارمة بضرورة تنفيذها، بما يخدم المصلحة العامة للساكنة، ويعود بالنفع العام على المواطنين.
وأوضح معالي الوزير أن هذه النسخة تحمل إضافة نوعية لأول مرة، حيث سترتفع مكونتها العلمية من خلال ما ستتضمنه من محاضرات تتعلق بمراكز التراث، بالإضافة إلى الرفع من مستوى الضيوف، حيث سيحضر مختلف رؤساء المنظمات الثقافية العالمية على سبيل المثال لا الحصر المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، والمدير العام لمنظمة الأسيسكو، ورئيس تحالف الحضارات.
وبين معالي الوزير أن المكونة العلمية سيتم افتتاحها بحضور العديد من وزراء الدول الشقيقة والصديقة والسفراء والشخصيات الفنية العالمية، بالإضافة إلى (11) باحثا مختصا في مجال التراث، مع استعراضها ل (11) كتابا جديدا مطبوعا من طرف الوزارة.
وأكد معالي الوزير أنه تم تنفيذ العديد من البرامج التي تتضمنها المكونة التنموية من بينها – على سبيل المثال لا الحصر – توسيع شبكة المياه، ودعم شبكة الطرق الرملية بالمدينة، وبناء مقر للإذاعة، وتوفير سيارات الإسعاف، وجلب جهاز لعلاج الأسنان، وزيادة الطواقم الطبية بأربعة ممرضين، وإنشاء مركز رقمي، وتقوية شبكة الاتصالات.
وأضاف معالي الوزير أنه من بين الإنجازات كذلك إنشاء مركز للصناعة التقليدية، وبناء مركز لعلوم القرآن، وتثبيت 15 هكتارا من الرمال، وإنشاء مكب للنفايات وتخضير ساحات المدارس، وتوزيع السياج على المزارعين، وتوفير جرار للبلدية، وتوزيع المعونات الغذائية على الأسر الاكثر احتياجا، ودعم المخطوطات واستحداث رواتب للمؤذنين، وتكوين 100 شاب متطوع لتنظيف المدينة.
وتعهد معالي الوزير بالمتابعة الصارمة حتى تتحقق كافة هذه التدخلات، داعيا إلى ضرورة تكاتف الجهود من أجل المحافظة على سمعة البلاد من خلال التحلي بالأخلاق الحميدة والقيم الفضيلة ونشر ثقافة المجتمع الشنقيطي النابعة من تعاليم ديننا الحنيف.
جرى الاجتماع بحضور حاكم مقاطعة شنقيط، وممثلة عن جهة آدرار، وعمدة بلدية شنقيط، والمدير الجهوي للأمن الغذائي، والسلطات الأمنية بالولاية.